دخلت قوات الجيش السوري الحدود الإدارية لمدينة"رأس العين" وتابعت تقدمها في ريفها، وصولا إلى الحدود السورية التركية، وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"، أن وحدات الجيش السوري تابعت انتشارها على طريق "تل تمر- رأس العين" في ريف الحسكة الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن القوات دخلت 8 قرى هي الداوودية، العزيزية، القاسمية، الرشيدية، الظهرة، السيباطية، الجميلية، خربة الدبس، وتتابع هذ الوحدات تقدمها نحو الحدود التركية. وكانت وحدات من الجيش السوري قد دخلت، أمس، قرية (أم الكيف) في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة، وسط ترحيب الأهالي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". من جانبه نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، اليوم، مقطع فيديو يوثق دخول رتل عسكري تابع للقوات الأمريكية إلى الأراضي السورية، وذكر المرصد -وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية - أن الرتل دخل عبر معبر "الوليد" قادما من شمال العراق، واتجه نحو النقاط الأمريكية الموجودة في محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن الرتل مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجستية. وتأتي هذه الخطوة الأمريكية بعد أن سحبت واشنطن جزءا من قواتها من سوريا مع شن العدوان العسكري التركي شمال شرقي سوريا. وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، صرح أمس الجمعة بأن بلاده ستتخذ إجراءات لتعزيز تواجدها العسكري في منطقة دير الزور شرقي سوريا وستنشر "قوات مؤللة" هناك، بهدف منع مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي من الوصول إلى حقول النفط. قيادية كردية:لدى تركيا مطامع توسعية في احتلال جزء من شمال سوريا بدورها، أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لقوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أن لدى تركيا مطامع توسعية في احتلال جزء من شمال سوريا، مشيرة في تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية، اليوم، إلى أن تركيا تقوم بعملية طرد جماعي للأكراد من أجل توطين عائلات المليشيات التابعة لها والمسماة بالجيش الوطني السوري. وحذرت أحمد، من أن هذه المليشيات هي بقايا من تنظيمي "القاعدة و داعش"، لافتة إلى أنها قدمت شهادة في الكونجرس الأمريكي بعد الغزو التركي لشمال سوريا حول ذلك، وأن المشرعين أكدوا لها أنهم في صدد فرض عقوبات على تركيا، وقالت إن ما تصفه أنقرة ب"منطقة آمنة" داخل سوريا، ليست أكثر من مجرد "مستعمرة تركية"، مشيرة إلى أنه إذا كان هناك حل وسط، فسوف نقبل بأن يتم اختيار مراقبين دوليين على الحدود من قِبل الأممالمتحدة. وكانت القوات التركية قد بدأت عدوانا عسكريا في وقت سابق الشهر الجاري على شمال سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
الدفاع الروسية: النفط السوري ينقل إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين من جانبها، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن نقل النفط السوري إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين، ونشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية، لقوافل النفط تتجه إلى خارج سوريا، ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف تعليقا على الصور التي نشرتها الوزارة، أن تلك الصور تدل على أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي "داعش" شرقي الفرات". وأشار كوناشينكوف، إلى أن ما تقوم به واشنطن الآن هو الاستيلاء على الحقول النفطية بشرق سوريا وبسط سيطرتها العسكرية عليها، موضحا أن قيام واشنطن بحماية الثروة النفطية السورية من سوريا وشعبها" يتعارض على حد سواء مع أعراف القانون الدولي والتشريعات الأمريكية، وشدد المسؤول الروسي، على أن كافة الثروات الباطنية الموجودة في الأراضي السورية تعتبر ملكا للجمهورية العربية السورية، وليس لإرهابيي "داعش" أو الحماة الأمريكيين. وكانت وزارة الدفاع الأمريكيّة أمس الأول الخميس أنّها خطّطت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بأيدي تنظيم "داعش" الإرهابي. وأمس الجمعة أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر نية واشنطن الدفاع عن حقول النفط السورية في دير الزور، الأكبر في البلاد قرب الحدود مع العراق حيث ينتشر 200 جندي أمريكي، وقال في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "نتخذ حاليا تدابير لتعزيز مواقعنا في دير الزور وسيشمل ذلك قوات مؤللة للتأكد من أن تنظيم(داعش) لن يتمكن من الوصول إلى مصدر يؤمن له إيرادات تسمح له بضرب المنطقة أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة"، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس". موسكو: عائدات تهريب واشنطن للنفط السوري تتجاوز 30 مليون دولار شهريا وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف، اليوم، أن عائدات عمليات تهريب النفط السوري، التي تقوم بها وكالات حكومية أمريكية، تتجاوز 30 مليون دولار شهريا، ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن كوناشينكوف قوله - في تصريح اليوم - "إن تكلفة برميل النفط السوري المهرب تبلغ 38 دولارا، وبذلك تتجاوز العائدات الشهرية من هذا العمل الخاص الذي يقوم به موظفون أمريكيون 30 مليون دولار شهريا". ووصف المتحدث الروسي، سيطرة واشنطن على حقول النفط في شرق سوريا ب"قطاع طرق" ولكن على مستوى دولي، موضحا: "مثل هذه التدفقات المالية التي لا تخضع إلى أي تحكم أو ضرائب في الولاياتالمتحدة، ستجعل البنتاجون والمؤسسات الأمنية الأمريكية مستعدة للدفاع بشكل دائما عن آبار النفط في سوريا من أسطورة خلايا تنظيم (داعش) الإرهابي النائمة"، وأشار كوناشينكوف إلى أن عائدات تهريب النفط السوري ترسل مباشرة عبر سماسرة إلى حسابات مؤسسات أمنية أمريكية خاصة، وإلى حسابات وكالات الأمن الأمريكية. ووقع رئيسا روسياوتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي، مذكرة تنص على دخول الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري منطقة العمليات التركية على الجانب السوري من الحدود، للعمل على تسهيل انسحاب القوات الكردية وأسلحتها إلى مسافة 30 كم من الحدود خلال 150 ساعة. وبعد تنفيذ هذا البند سيتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على عمق عشرة كيلومترات من الحدود إلى الغرب والشرق من منطقة العدوان التركي، باستثناء مدينة القامشلي.