شهد ميدان التحرير لليوم الثانى أمس، مظاهرات ومسيرات رفضاً لما يسمى ب«أخونة الدولة»، وللمطالبة بالإفراج عن معتقلى الثورة، وعدم الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى، وأدى عشرات المتظاهرين صلاة الجمعة داخل الميدان، ورفعوا لافتات تدعو للإفراج عن المعتقلين ومحاكمة المجلس العسكرى، واستعادة حقوق المصابين. كان الميدان شهد مساء أمس الأول عدة وقفات ومسيرات، رفعت المطالب نفسها. وشارك عدد من شباب الثورة على رأسهم حركة «طلاب الحركة الثورية»، مساء أمس الأول فى وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى للمطالبة بمحاكمة المجلس العسكرى، تحت شعار «هنحاكمهم»، وفى مقدمتهم المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان رئيس أركانه، وأيضاً للإفراج عن معتقلى الثورة. وقال جمعة محمد على خطيب الميدان فى خطبته من على بعد خطوات من مدخل شارع محمد محمود: «إننا سنحتشد اليوم بالآلاف فى ميدان طلعت حرب، وسننطلق فى مسيرات إلى ميدان التحرير، وشارع محمد محمود، والشوارع التى سالت فيها دماؤنا للتأكيد على أننا لن نتنازل عن الإفراج عن جميع المعتقلين من الثوار والتأكيد على أهداف الثورة». ووجه جمعة رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وقال: «أين وعودك وتعهداتك التى قطعتها هنا من قلب ميدان التحرير، أين قسمك الذى أقسمته أمام الآلاف فى الميدان والملايين من الشعب؟»، وطالبه بتحقيق وعده الذى تحدث عنه خلال قمة عدم الانحياز فى إيران بأن الثورة مستمرة، وشدد على أن أول هذه المطالب هو الإفراج الفورى عن المعتقلين، وتقديم طنطاوى وعنان واللواء حمدى بدين وقادة المجلس العسكرى السابق للمحاكمة العسكرية لمسئوليتهم عن قتل الثوار، وأعلن رفضه لتكريمهما، وتساءل: «كيف تكرم من قتل أبناءك الثوار واعتقلهم؟»، وقال: «سيدى الرئيس حمدا لله على سلامة العودة من إيران وأهلا بك لتنفيذ تعهداتك فى مصر». على جانب آخر، تجاهل الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة وخطيب مسجد عمر مكرم الحديث عن تظاهرات 31 أغسطس، وتناول فى حديثه خطاب الدكتور مرسى فى إيران، كما وجّه التحية للشعب الذى تصدى لمليونية 24 أغسطس ورفض دعاوى الانقلاب على الشرعية عبر الترهيب من الحكم الإسلامى، حسب قوله. وأضاف: إن الشعب اختار الاستقرار، وهناك من تحولوا من أُسود إلى أرانب بعد قرارات مرسى الأخيرة، وأشار إلى أن مليونية 24 أغسطس أظهرت ضعف الداعين لها على حشد الجماهير. وهاجم شاهين، الدكتور توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين، بعد إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية خلال الانتخابات المقبلة، دون أن يذكر اسمه، وتساءل: «لماذا يتكلم عن ترشيح نفسه الآن، بعد الحديث عن عدم استكمال الرئيس لفترته؟»، وشدد على ضرورة أن يستمر مرسى لنهاية ولايته الرئاسية، وقال بسخرية: «مصر ليست مزرعة فراخ». وعقب انتهاء الصلاة، تظاهر العشرات فى ميدان التحرير ورددوا هتافات: «الإفراج عن المعتقلين»، و«يا مرسى يا رئيس مصر حرر اللى جابك القصر». على جانب آخر، أكدت فاطمة رمضان مسئولة لجنة الإضرابات والاعتصامات فى اتحاد النقابات المستقلة، أن الاتحاد يدعم حق المواطنين فى الاعتصامات والإضرابات السلمية، وأضافت أنهم لم يشاركوا فى تظاهرة 31 أغسطس، بسبب أن الدعوات لهذه التظاهرات لم تنظم بالشكل الجيد الذى يمكنها من حشد المواطنين.