استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عدد من سفراء مصر المنقولين للخارج، في بداية توليهم مهامهم الدبلوماسية في عواصم الدول المنقولين إليها، وهنأهم بمهامهم الجديدة، متمنيًا لهم مزيد من التوفيق والنجاح في تمثيل مصر بالخارج. وأوضح أنّ سفراء مصر عليهم دور كبير في دعم جهود الأزهر الشريف في محاربة التطرف، وتقديم حقيقة الإسلام البعيدة كل البعد عن الإرهاب، مبينًا أنّ الأزهر يركز جهوده الخارجية على إحلال السلام، والتواصل مع الثقافات والحضارات الإنسانية، وأثمرت هذه الجهود عن توقيع وثيقة الإخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، التي تعمل الأممالمتحدة على اعتمادها كوثيقة عالمية للسلام والتعايش. وأضاف الإمام الأكبر أنّ الأزهر لديه برنامج لتدريب الأئمة والدعاة، يتضمن تدريبهم على التعامل مع التحديات والقضايا المعاصرة، وفتح أبوابه لأبناء المسلمين من جميع أنحاء العالم، وإرسال العديد من القوافل الإغاثية والطبية إلى العديد من الدول التي تعاني مشكلات إنسانية، لافتًا إلى أنّ الأزهر يسعى لمزيد من التعاون مع السفارات المصرية في الخارج لافتتاح مراكز ثقافية أزهرية لتعليم اللغة العربية حول العالم. من جانبهم، أشاد السفراء بالدور الخارجي للأزهر الشريف وبالعلاقات المتينة التي تربط الإمام الأكبر والمؤسسات والقيادات الدينية حول العالم، خاصة بابا الفاتيكان، ما سيكون عاملًا أساسيًا في تعزيز السلم العالمي، مؤكدين أنّ الأزهر بات من أهم أجنحة القوة الناعمة لمصر في العالم.