أكد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم، أن الإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء لا تهدف إلى "مقايضة" المتظاهرين على ترك الشارع ووقف "التعبير عن غضبهم" من أداء الطبقة السياسية، والأزمة الاقتصادية الخانقة. وخاطب الحريري المتظاهرين، خلال كلمة ألقاها إثر انتهاء جلسة لمجلس الوزراء: "هذه القرارات ليست متخذة للمقايضة، يعني لا لأن أطلب منكم أن تتوقفوا عن التظاهر وعن التعبير عن الغضب". وتابع: "أنتم من تتخذون هذا القرار ولا أحد يعطيكم المهلة". ويدخل التحرك غير المسبوق في لبنان على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة والوراثة السياسية كاهله، يومه الخامس على التوالي، في وقت يتمسك المتظاهرون بمطلب رحيل الطبقة السياسية، مستهزئين بكل ما يقدم من حلول "تخديرية". بدأ المتظاهرون في وقت مبكر الإثنين قطع الطرق الرئيسية لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم، وأبقت المصارف والجامعات والمدارس أبوابها مقفلة، غداة تظاهرات كبرى شهدها وسط بيروت ومدن عدة من شمال البلاد حتى جنوبها، تخللها احتفالات وهتافات مطالبة برحيل الطبقة السياسية بأكملها.وتجمع آلاف المتظاهرين ظهراً في وسط بيروت، وتتوجه أعدادهم إلى الازدياد تدريجياً.