تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أمس في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، بعد ساعات من تهديد الرئيس نيكولاس مادورو بإرسال قوات الأمن لفض الاحتجاجات وإزالة المتاريس في الشوارع، وخلال الصدامات ألقى متظاهرون ملثمون زجاجات المولوتوف على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي وقت مبكر أمس، خطب "مادورو" في مسيرة ضخمة في العاصمة دعما للقوات المسلحة، وأعلن أنه خلال الساعات القادمة، يمكن أن يرسل قوات الحكومة لتفريق محتجي المعارضة الذين استولوا على مناطق في فنزويلا لاسيما "كاراكاس"، من خلال إقامة المتاريس في الشوارع. وفي مدينة "بالينسيا"، جرت مسيرة سلمية تضامنا مع حي "لا إيثابيليسا" الذي تهيمن عليه المعارضة، حيث قتل شخصان بالرصاص الأربعاء الماضي، وراقبت الشرطة المسيرة ولم تقع اشتباكات، وقال أنصار المعارضة إن ركاب دراجات مسلحين مؤيدين للحكومة أو من يطلق عليهم اسم "كولكتيفوز" قتلوا الرجلين في حادثين منفصلين. وتتواصل الاحتجاجات ضد الحكومة في حي "لا إيثابيليسا" الذي تقطنه الطبقة العاملة، حيث يواجه المواطنون بطالة مرتفعة في ضوء المشكلات الاقتصادية في فنزويلا، وقُتل 25 شخصا على الأقل في البلاد منذ اندلعت الاحتجاجات ضد الجريمة والتضخم ونقص الغذاء الشهر الماضي.