سادت حالة من الحزن على أهالى قرية مجريا مركز أشمون بمحافظة المنوفية عقب سماعهم نبأ استشهاد ابن القرية، المجند بالقوات المسلحة أحمد رمضان الأمين، على أيدى مجموعة مسلحة هاجمت كميناً للجيش بمنطقة مسطرد. وتوافد الأهالى على منزل الشهيد بالقرية لتقديم واجب العزاء ومشاطرة أسرة الشهيد أحزانهم، وسط حالة من الغضب الشعبى، فيما سافر والد الشهيد وشقيقه الأكبر «محمد»، لتسلم الجثمان من مستشفى القبة بالقاهرة. وقال عدد من أسرة الشهيد إن «أحمد» كان فى إجازة لمدة أسبوع، وسافر أمس عقب صلاة الجمعة لتسلم مهمته فى كمين مسطرد. وأوضح نبيل رمضان، شقيق الشهيد، أن أخاه كان يؤدى خدمته بكمين مسطرد وأنه سافر بعد أن تناول الغداء مع أسرته، أمس الأول «الجمعة»، مضيفاً: «ودّعنا وكأنه يشعر أنه لن يعود مرة أخرى». وتابع شقيق الشهيد أن «أحمد» ترتيبه الثانى بين إخوته، مشيراً إلى أن أسرته مكونة من 8 أفراد، ووالدهم حاصل على دبلوم زراعة، ويعمل مشرفاً زراعياً بالجمعية الزراعية بالقرية منذ أكثر من 7 سنوات. وقال إن شقيقه كان يعمل سائقاً على جرار زراعى لمساعدة الأسرة متوسطة الحال، وخطط للسفر إلى ليبيا بعد أن ينهى الجيش، حتى يتمكن من جمع تكاليف زواجه. وطالب شقيق الشهيد المسئولين بالقصاص لأخيه من الجناة. من جهتها، قالت والدة الشهيد، منال عبدالمنصف إمام: «أطالب الفريق السيسى بالثأر لدم نجلى من قاتليه وإعدامهم حتى تنطفئ نارى»، مُحملة جماعة الإخوان المسئولية، قائلة: «الجماعة الإرهابية هى السبب». وقال الحاج سامى عبدالمنصف، عم الشهيد، إن «أحمد» كان يؤدى واجبه تجاه الوطن، ونطالب المسئولين بالقصاص من القتلة الإرهابيين، لافتاً إلى أن الشهيد كان يحبه الجميع ويقضى حوائج الناس.