سادت حالة من الحزن على أهالي قرية مجريا مركز أشمون، بمحافظة المنوفية، عقب سماعهم نبأ استشهاد المجند بالقوات المسلحة "أحمد رمضان الأمين" على أيدي مجموعة مسلحة هاجمت كمينًا للجيش بمنطقة مسطرد. وتوافد الأهالي على منزل الشهيد بالقرية لتقديم واجب العزاء ومشاطرة أسرة الشهيد في أحزانهم بفاجعة فقدان نجلهم، حيث سافر والده وشقيقه الأكبر محمد لتسلم الجثمان من مستشفى القبة بالقاهرة وسط حالة من الحزن خيمت على أهالي القرية. ومن جانبه، قال شقيق الشهيد: "إن الشهيد كان في إجازة لمدة أسبوع وسافر أمس عقب صلاة الجمعة لتسلم مهمته في كمين مسطرد حتى جاءنا خبر استشهاده". وأضاف شقيق الشهيد، أنه ودعهم وكأنه يشعر أنه لن يعود مرة أخرى، لافتًا إلى أن الشهيد هو الابن الثاني لأسرة مكونة من ثمانية أفراد لأب، والشهيد حاصل على دبلوم الزراعة ويعمل بالجمعية الزراعية بالقرية منذ أكثر من سبع سنوات ولم يتم تعيينه حتى الآن ولدية قطعة أرض يعمل بها حتى يتمكن من مواجهة الحياة وكان أمله أن ينهى الجيش في مارس القادم وأن يقوم بالسفر إلى ليبيا من أجل إتمام التجهيزات الكاملة لزواجه وأن يكمل مستقبله كأي شاب من الشباب فى مصر. وطالب شقيق الشهيد، المسئولين بضرورة أن يأتوا بحق شقيقه وألا يضيع دمه هدرًا، مضيفا أن أسرته تتكون من الوالد الذي يعمل مشرفًا زراعيًا ومحمد ومحمود وإسراء ووالدته وكان الشهيد يعمل سائقًا على جرار زراعي لمساعدة الأسرة متوسطة الحال. وتقول والدته منال عبد المنصف: "أطالب الفريق السيسي بالثأر لدم نجلي من قاتليه وإعدامهم حتى تنطفئ ناري". وقال عم الشهيد إن الشهيد كان مسافرًا ليؤدى واجبه تجاه الوطن ولكنه عاد جثة هادمة، مطالبًا المسئولين بضرورة أن يكون هناك تأمين لقوات الجيش والشرطة الذين فقدوا العشرات خلال الفترة الأخيرة، مطالبًا بالقصاص من القتلة الإرهابيين، لافتا إلى أن الشهيد كان يحبه الجميع ويقضى حوائج الناس. شاهد الصور: