قال محمد الاباصيري الداعية السلفي تعليقًا على حادث مسطرد الإرهابي : إن الله تعالى قد حرم قتل النفوس المعصومة و جعل قاتل النفس و سافك الدم أعظم إثمًا و أشد جرمًا من هادم البيت الحرام و منكس راية الكعبة المشرفة و المنتهك لحرمة قدسها و ذلك لما جعل للدماء من حرمة و للنفوس من عصمة ، و من لا يعرف حرمة الدم و لا يبالي بعصمة النفس فليس من الإسلام في شيء . واضاف ل"الوطن": الله تعالى قد حرم على قاتل النفس الجنة فلا يدخلها و لا يجد ريحها ، و إنما يحول الدم الحرام الذي سفكه أو حرض على سفكه بينه و بينها كلما أتى بابًا من أبوابها حال الدم بينهما حتى يكون قراره في مستقر قعر جهنم و بئس القرار . كما أنه تعالى قد حرم الفساد و الإفساد في الأرض و كره المفسدين و أبعدهم عن رحمته و جنته و قرنهم مع المشركين به و جمع فعلهم مع فعل الكافرين المحاربين له سبحانه و أهل معصيته و كفرانه فقال :{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . فأخبر أن عذابهم في الدنيا قبل الآخرة . و هذه الجماعة الإرهابية و أتباعها قد اجتمع فيها كل ألوان الشرور من سفك الدماء المعصومة و الغدر بالآمنين و قتل المصلين و الإفساد في الأرض المحرم في كل دين ، فالله تعالى نسأل أن يرينا فيهم عجائب قدرته . وتابع: رحم الله المقتولين و أسكنهم منازل الشهداء و الصالحين و ألهم أهلهم الصبر و السلوان و عوضهم خيرًا ، و قاتل قاتليهم و أمكن منهم و أرانا فيهم أيةً تقر بها أعيننا و أعين المؤمنين