لم تكن تدري الفتاة في الوقت الذي تخرج فيه من منزلها في الصباح الباكر كي تلحق القطار المتجه إلى المنصورة، أن حادثًا لا تنتظره ولا تتوقعه سيتسبب في حدوث مأساة لها، تتسبب في بتر ثلاثة من أطرافها الأربعة. مأساة الفتاة أسماء السيد، صاحبة ال18 ربيعًا، يرويها عمها كامل الأطرش ل"الوطن" قائلًا: "أسماء خرجت الصبح من المطرية رايحة لخالتها في المنصورة في قطر الساعة 7، وأول ما ركبت القطر اتحرك وهي لسه على الباب" لتسقط الفتاة بين القطار المتحرك والرصيف. وأضاف عم الفتاة أن القطار أثناء تحركه ووجود ابنة أخيه بينه وبين الرصيف، دهس قدميها وذراعها اليسرى، ليخرجها الموجودون في محطة المطرية ويتصلوا بأسرتها، حيث جاؤوا وحملوها نحو مستشفى المطرية. المأساة تجسدت عقب وصولهم لمستشفى المطرية، والتي لم تستطع التعامل مع حالة الفتاة، حسب رواية عمها، حيث إنها غير مجهزة لمثل تلك الحوادث، ويقوم المستشفى بتحويلهم إلى مستشفى المنصورة الدولي، والتي تبعد عن المطرية حوالي 85 كيلو مترًا، كانت الفتاة تنزف خلالهم. 6 كيلو دم فصيلة O سالب احتاجتها الفتاة عقب وصولها ودخولها غرفة العمليات، تبرع بها بعض الشباب، لتخرج "أسماء" من غرفة العمليات بدون قدميها وذراعها اليسرى، حيث يؤكد عمها أنها لم تفق حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، وربما تحتاج في الفترة المقبلة دم آخر وأطراف صناعية.