قال وزير الخارجية المصري إننا نجتمع اليوم وتركيا تدشن فصلا جديدا من فصول اعتداءاتها السافرة والمتكررة على سيادة بلد عربي عزيز علينا جميعا، وعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، مستغلة الظروف القاسية التي تمر بها سوريا لكي تشرع في تنفيذ مخططاتها لإحياء عهد قد ولى بلارجعة، والخروج من أزمة داخلية عبر تصديرها لوطننا العربي. وأضاف خلال كلمته بالاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث العداون التركي على سوريا، أن العدوان التركي على الأراضي السورية يحاول التخفي تحت ستار محاربة الإرهاب، وفي ذلك ما يثير السخرية والاستغراب، فهذا الادعاء ينطوي على تغافل جسيم على الدلائل القاطعة التي تشير بلا لبس عن مسؤلية تركيا وقيادتها عن دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، واحتضانها لكيانات وشخصيات ثبتت صلتها بالإرهاب، وتسهيلها انتقال المقاتلين الإرهابيين لمختلف أنحاء المنطقة العربية، ومن ثم فإن الإدعاءات التركية التي تحاول تبرير هذا العدوان السافر على سوريا بوصفه موجها ضد الإرهاب لا يؤكد على شيء سوى تهافت النظام التركي الذي يحاول خلط الأوراق، ويريد التغطية على احتضانه ورعايته للإرهاب، وتوظيفه ضد دول المنطقة وشعوبها. ودعت مصر، الأربعاء الماضي، لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، لبحث تداعيات العدوان التركي الذي بدأ الأربعاء داخل الأراضي السورية، وبناء على الطلب المصري، تقرر عقد الاجتماع اليوم وأدانت مصر بأشد العبارات "العدوان التركي على الأراضي السورية"، معتبرة أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
