قريب محمود البنا شهيد الشهامة: وحيد أهله وكان نفسه يبقى دكتور

"معاكسة الفتيات ليست من الرجولة"، جملة رفضها "قاتل لا يعرف الأخلاق" فانتقم من صاحبها، وكما كانت الجملة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشر هاشتاج "راجح قاتل" أيضا عبر صفحاته للتنديد بمقتل الشباب محمود البنا الطالب بالصف الثاني الثانوي.
"كان أقل ما يقال عنه إنه ملاك" كان ملخص التعريف ب"محمود البنا" الضحية حسب أحمد عبدالغفار، أحد أقاربه، الذي وصفه ب"الطفل صاحب القلب الرجولي"، فيقول هو طالب ثانوي و"طفل أقسم بالله".
ويتابع "أحمد" الذي يعد من أبناء عمومة الضحية ويصف قرابته بأنها "والدينا أولاد خال"، ويقول في حديثه ل"الوطن": "مش علشان مات بنقول في حقه كلام كويس هو فعلا يستحق كده، مكنش بيكلم أي حد أكبر منه غير وقبلها كلمة عمو، وعينه دايما في الأرض وكان خجول وأخلاقه عالية".
كان نفسه يبقى دكتور
"كان أمله أنه يبقي دكتور، وأهله كانو بيحلمو باليوم ده"، يقول عبد الغفار وهو يصف أمنية الضحية وحيد والديه، حلم محمود الذي كان ولدا وحيدا لأهله، بأن يكون طبيبا فهو حلمه الذي يسعى من أجله، لكن القتلة باغتوه وهو في طريقه إلى "الدرس" فلم يتحمل طالب الثانوي النزيف، ومات ومعه أحلام أسرته له حيث لقي مصرعه على يد طالب و2 آخرين، بالاعتداء عليه في أثناء سيره في الطريق، بمطواه كانت بحوزتهم ما أدى إلى وفاته.
"الخبر هنا وصل للبلد بحالها أن في خناقة حصلت بين شوية شباب وأن في واحد اسمه محمود البنا، انضرب بالمطوة وبيموت في المستشفى"، هكذا كانت بداية نبأ مقتل محمود على ابن عمومته، "مجمعناش أنه محمود اللي نعرفه من هول الصدمة"، فالصدمة جعلتهم يشعرون وكأنه خبر لأحد الغرباء لكنه فجأة اكتشفوا أنه ابن عمومتهم.
"فجأه صوره وهو مقتول ودمه مغرق المكان بدأت تنزل في كل مكان وعرفنا أنه ابن عمنا، وعرفنا القتلة وأنه في المستشفى"، يقول أحمد عبدالغفار الذي أسرع إلى المستشفى ليجد تجمع لكل الأهالي بالمنطقة فالجميع كان هناك.
"أول مرة البلد كلها تتفق في رأيها على شخص بهذه الطريقة" هو وصف أحمد عبد الغفار لما رآه من تكاتف لأهالي تلا بعد حدث مقتل محمود البنا، مؤكدا غضبه الشديد من هذه الجريمة قائلا: "مش من العادي أن روح تزهق بهذه البساطة".
القصة الكاملة لمقتل محمود البنا
حسب شهود العيان فان إن المتهم الرئيسي، "محمد راجح"، وهو ما فجر هاشتاج راجح قاتل، فهذا الشخص حسب الشهود قرر الانتقام من محمود لمعاتبته له وبسبب كتابته على "فيس بوك"، إن "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة".
وقبل وصول محمود ل المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، لتسود حالة من الغضب والحزن على شاب حسن السمعة ينتمي لأسرة كريمة، فارق الحياة على يد شاب اعتاد ممارسة البلطجة وحمل السلاح كما أكد أصدقاؤه، أثناء مناقشتهم أمام رجال المباحث.