أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، اميلي دو مونشالان، بعد دقائق من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، أن فرنسا تدين "بشدة" الهجوم التركي الذي بدأ الأربعاء وستطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وقالت أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، "تضع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اللمسات الأخيرة على إعلان مشترك سيكون في غاية الوضوح نؤكد فيه إدانتنا الشديدة والحازمة لما يحصل". وأضافت "سنطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي وسنسعى إلى أكبر تحالف (ممكن)، لجلب المسألة في أسرع وقت إلى النقاش" على الصعيد الدولي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء، إنّ باريس تشاورت مع حلفائها الأوروبيين "للنظر بكل الخيارات"، ومن بينها التوجه إلى مجلس الأمن، من دون مزيد من التوضيحات. بدورها، نددت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية ماريال دوسارنيز بالهجوم التركي "الذي ينتهك القانون الدولي والحدود". وقالت إنّ العملية "خطأ أخلاقي وخطأ سياسي وتعرّض للخطر جهود تحقيق الاستقرار في شمال-شرق سوريا وأمن هذه المنطقة". وتابعت دوسارنيز "لا يمكننا السماح بالهجوم التركي"، داعية إلى تحرك المجتمع الدولي. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى الثلاثاء القيادية الكردية إلهام أحمد، أعرب عن قلقله من حدوث الهجوم التركي، وأعلن أنّ "فرنسا تقف إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية لأنهم حلفاء أساسيون في القتال ضد داعش".