الوطن

تعد الأحزاب السياسية هي بوابة الانتخابات الأوسع والأشمل في جميع الاستحقاقات الانتخابية سواء كانت محليات أو في مجلسي النواب والشيوخ، وتحمل الأحزاب النسيج الأكبر والأهم من الكيانات البرلمانية لما بها من سياسيين وأصحاب خبرات خاصة، حيث إنهم يحملون الخبرات والتجارب السابقة في العمل السياسي والنيابي والخدمي.
ومع تخطي عدد الأحزاب في مصر إِلى ما يقرب أكثر من 100 حزب، نجد استعدادات على جميع المستويات الحزبية لخوض الاستحقاقات الانتخابية حتى وإن كان عدد كبير من هذه الأحزاب غير فعال على أرض الواقع ولكن كل من يعمل بالمجال السياسي الحزبي يطمح إلى حصد عدد من المقاعد للتعبير عن آرائه ومحاولة تحقيق طموحاته وأهدافه وإثبات وجوده في المشهد السياسي المصري.
كما أننا سنشهد في هذه المحافل الانتخابية تمثيلا كبيرا ومختلفا لكل من فئتي المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة بعد زيادة النسبة المخصصة لهم بحسب الدستور، وهذا يحتم على جميع الأحزاب السياسية التي تطمع أن يكون لها دور حقيقي في المشهد السياسي القادم، مستعدة بخطط على أعلى مستوى لتأهيل الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا في تأهيل أكبر عدد من الكوادر التي تستطيع عند النزول إلى الشارع الوصول إلى المواطنين والقدرة على التعامل معهم وذلك لحصد المقاعد.
ويجب على جميع المشاركين في الحياة السياسية أن يكون لديهم وعي تام وكبير بما يدور حولهم من متغيرات مجريات ومعايير جديدة يحتاجها الشارع المصري للوصول إليه، وخاصة الشباب منهم وتعلقهم الشديد بمواقع التواصل الاجتماعي وما نواجهه من شائعات وتأثرهم به لنكون جبهة مضادة لكل من يحاول العبث بأحلامنا وطموحتنا أو تزييف الحقائق التي نسعى جاهدين لتحويلها إلى واقع ملموس.
ولهذا السبب يحتاج الشارع المصري إلى التواصل الحقيقي والاندماج مع المسؤولين والأجهزة التنفيذية حتى يشعروا بما يبذلون من جهد بعيدا عن الشعارات السياسية الزائفة التي مل منها المواطن البسيط وهذا هو الدور الحقيقي والرائد للأحزاب في الفترة المقبلة، فيجب أن يتم إعداد كوادر تحمل المسؤولية وتعرف طبيعة الشعب المصري ومشكلاته وما تحتاجه البلاد في الفترة المقبلة.
ونرى في الفترة القليلة السابقة أن بعض الأحزاب بالفعل قد قامت في إعداد خطتها المقبلة وتحويلها إلى خطوات ملموسة لاختيار الكوادر وعمل برامج تأهيلية على مستوى المحافظات للمنافسة في جميع المحافل الانتخابية المقبلة.
وأشعر بأمل كبير وغدٍ أفضل في العمل البرلماني من خلال النماذج الشبابية الحالية التي تمثل الشباب في مجلس النواب الحالي حيث إن عدد نواب الشباب والمرأة ونجاحهم وظهورهم بشكل أكثر من رائع يعد بادرة أمل لجيل شبابي قادم قادر على التمثيل بشكل أوسع وأكبر في جميع الاستحقاقات المقبلة سواء كانت انتخابات المحليات أو مجلس الشيوخ.
مؤمن سيد
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين