مقبرة مونبارناس أو مونتبارناس هي المثوى الأخير لجثمان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وهي المقبرة نفسها التي ترقد بها ابنته لورانس المتوفية قبل 3 سنوات. تبلغ مساحتها 45 فدانًا ودُفن بها فنانون ومفكرون منهم سيمون دي بوفوار تقع مقبرة مونتبارناس في الدائرة الرابعة عشرة في باريس، وتعد ثاني أكبر مقبرة تشغيلية في العاصمة الفرنسية، وتبلغ مساحتها 45 فدانًا. بنيت المقبرة عام 1824 لخدمة المناطق الجنوبية من العاصمة الفرنسية، حينما اشترى نيكولاس فروشوت، محافظ باريس في بداية القرن التاسع عشر، الأرض لإنشاء مقبرة كبيرة إلا أن المكان نفسه يعود تاريخ اعتباره مدفنًا إلى القرن السابع عشر. منذ القرن التاسع عشر، دُفن العديد من الفنانين والمفكرين هناك، بما في ذلك الرسام سوتين والنحات بارثولدي والكُتاب جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار اللذين يشتركان في نفس القبر. ثالث أكبر حديقة في باريس، هو حال "مقبرة الجنوب" المقسمة إلى أقسام بعضها شواهد القبور البسيطة، والبعض الآخر مقابر ضخمة وأضرحة عائلية، ويوجد بها الآن نحو 35000 مقبرة في المقبرة تستوعب 300000 شخص. يشيع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اليوم الاثنين إلى مثواه الأخير، في مراسم يشارك فيها رؤساء دول وحكومات أجنبية، الذي توفي الخميس الماضي عن عمر ناهز 86 عاما، وشارك الآلاف، أمس الأحد، في تكريم شعبي له يعكس المكانة التي يحظى بها شيراك في قلوب الفرنسيين، حسب ما رصد موقع "فرانس برس" الإخباري. وستجرى هذه المراسم للرئيس الأسبق، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كنيسة سان سولبيس، وبحضور الرؤساء الفرنسيين السابقين فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان. ويلي المراسم العائلية تكريم عسكري بحضور إيمانويل ماكرون في باحة مبنى "ليزانفاليد"، ويُنقل نعش الرئيس الأسبق يرافقه موكب كبير، وسيكون بإمكان الفرنسيين تأدية تكريم أخير لجاك شيراك على طريق الموكب الجنائزي حتى كنيسة سان سولبيس، والاثنين يوم حداد وطني في فرنسا، وسيتم لزوم دقيقة صمت في الإدارات والمدارس.