دعا الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء ونائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، علماء الأمة إلى صياغة خطاب إسلامي يدافعون به عن الدين ما لحق به من الاتهام بالعنف المقيت والغلظة المتحجرة. وطالب "القوصي"، في كلمته أمام منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بأبوظبي التي جاءت بعنوان "دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم"، بأن ينأى علماء الأمة بهذا الخطاب الرشيد عن الخوض في الخلافيات التي انبعثت من مرقدها في الزوايا القابعة من التراث حتى فرقت كلمة الأمة وشرذمت جماعتها بالتكفير والتفسيق والتبديع، مع أن بعض تلك الخلافات يمكن أن تندرج في اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، كما أن بعضها الآخر يمكن أن يندرج تحت ما أسماه الإمام الأوزاعي في القرن الثاني الهجري "أغاليط العلم" التي قال بصددها "إذا أراد الله تعالى أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه بالأغاليط".