شهدت قرى مركزى إطسا وطامية بمحافظة الفيوم حالة من الترقب لدفن بعض جثامين المتوفين فى حادث غرق مراكب الصيد الثلاث قرب السواحل الليبية والأمل فى وصول بعض الناجين من الحادث ومن واقعة الهجوم على العاملين بمدينة "أبى سليم" بطرابلس بليبيا. وكشفت اتصالات أهالى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم مع ذويهم بليبيا عن تسلم السلطات المصرية جثمان شخص يدعى محمد جمال، 23 سنة، من قرية "منية الحيط" بمركز إطسا الذى لقى حتفه فى حادث غرق المراكب الثلاثة خلال رحلتهم للهجرة غير الشرعية من الفيوم إلى ليبيا عبر مراكب الصيد، إضافة إلى 9 آخرين مفقودين من نفس القرية من بينهم شخص يدعى كريم عاطف أنور والذى تردد بين أهالى القرية أنه نجا من الموت. وقال خيرى أبو عيشة عضو اللجان الشعبية بمركز إطسا أن هناك أسماء من سماسرة الهجرة غير الشرعية والذين يقومون بتسفير الشباب إلى ليبيا مقابل 1500 جنيه بمصر حتى الحدود، ومبلغ آخر يبلغ 1000 دينار ليبى لدخولهم إلى ليبيا بريا، يعلمها الأهالى وأن هذه الأسماء لديه إذا ما أرادت السلطات المصرية معرفتهم .وأضاف أن الأهالى "وردت إليهم معلومات عن أسماء ثلاثة من المفقودين بالمركز فى حادثة الهجوم على العاملين المصريين بمدينة "أبى سليم " بطرابلس بدولة ليبيا منذ ثلاثة أيام، وهم أحمد عبدالنبى محمود، محمد معوض وحمادة عبدالتواب أحمد عبدالباقى وهم من عزبة السلام التابعة لمركز إطسا ،فيما وردت لهم معلومات أخرى تفيد أن هناك 5 آخرين من نفس القرية ستقوم السلطات الليبية بترحيلهم إلى مصر وهم وليد نادر طه، محمود ناجى عبدالفتاح، محمد عبدالله، أحمد كمال وآخر مجهول". وأشار أبو عيشة إلى أن هناك عددا كبيرا من العاملين المصريين محتجزين فى ليبيا فى نفس الواقعة من بينهم 9 أفراد من قرية "بحر أبو المير" التابعة للمركز. من ناحية أخرى، شيعت ظهر أمس-الخميس- جنازة الفقيد محمد جمال أحمد ،25 سنة، والحاصل على دبلوم زراعة ومتزوج حديثا وتم دفن جثته بعد غرقه فى حادث غرق مراكب الصيد الثلاثة قرب السواحل الليبية، من قرية أبو جندير إلى مدافن عائلته وسط حالة من البكاء الشديد والصراخ بين السيدات وحالات إغماء بين أقاربه من الرجال حزنا على وفاته، وذلك بعد أن تسلمت الأسرة جثته فيما شيع أهالى القرية نفسها جنازة آخرين لقيا مصرعهما غرقا فى نفس الحادث مساء أمس الأول وهما نجل عمه محمد إسماعيل مهنى ،35 سنة، وبسام السيد فاضل، 23 سنة، حاصل على دبلوم زراعة. كانت محافظة الفيوم قد شهدت الحادثين غرق المراكب الثلاثة وواقعة الهجوم على مصريين من محافظة الفيوم فى مدينة "أبى سليم" بمدينة طرابلس الليبية بالتزامن فى نفس الوقت خلال الأربعة أيام الماضية، ولا يزال أهالى العاملين هناك فى ليبيا فى انتظار معرفة مصير أبنائهم.