واصل عمال شركات إنتاج البترول اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، وبدأ عمال شركتى جابكو وبتروبل إضراباً مفتوحاً عن الطعام فى ظل إصرار وزير البترول على تنفيذ قراره بإلحاق عمالة شركة الخدمات البترولية (أبيسكو) للعمل على لوائح شركات الإنتاج، وفشل الاجتماع الذى عقده الوزير أمس مع رؤساء مجالس إدارات شركات الإنتاج للتوصل لحل لهذه المشكلة. وأوضح عطية الصيرفى، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة جابكو، أن العمال قرروا الدخول فى إضراب عن الطعام، وكشف عن أن استمرار اعتصام العمال من شأنه أن يهدد الاقتصاد، خاصة أن الشركتين من أكبر شركات إنتاج البترول فى مصر، وتنتجان 300 ألف برميل، تحقق 2٫5 مليار دولار لخزانة الدولة سنوياً. وقال ماهر يوسف، مدير إدارة بشركة جابكو: «العاملون هددوا بإيقاف محطات الكهرباء بالموقع بالأمس، ولكنهم تراجعوا عن الفكرة لمنح الوزير فرصة للتراجع عن قراره لأن إيقاف محطات الكهرباء يؤدى لكارثة». وأكد يوسف أن شركة جابكو تنتج يومياً 80 ألف برميل خام مكافئ، والاعتصام تسبب فى خسارة 30% من الإنتاج أى 25 ألف برميل يومياً. من جانبه أكد محمد منصور، مدير إدارة بشركة بتروبل، أن عمال الشركة واصلوا إضرابهم لليوم الثالث على التوالى. وفى نفس الإطار أرسل عمال بتروبل شكوى لوزير البترول أكدوا فيها أنه من الصعب تعيين عمالة أبيسكو فى شركات الإنتاج لأنها ليست عمالة فنية مما يهدد بانهيار العمل بشركات الإنتاج، خاصة أن عمال أبيسكو، عمال خدمات معاونة، كانوا يعملون مع أحد المقاولين وليس لديهم مهارة فى الإنتاج، وطالب العاملون بإقالة وزير البترول الجديد.