الصين وجزر سليمان تقيمان علاقات دبلوماسية

أقامت الصين وجزر سليمان، اليوم، علاقات دبلوماسية، وذلك بعد أيام على قطع هذه الدولة الواقعة في المحيط الهادئ علاقاتها مع تايوان لتعترف ببكين رسمياً.
وأعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي: "ننتظر بفارغ الصبر تطور العلاقات الثنائية سريعاً بين الصين وجزر سليمان"، وذلك خلال احتفال في العاصمة الصينية إلى جانب وزير خارجية جزر سليمان جيريمايا مانيلي، مضيفا: "نثني على قرار جزر سليمان وندعم تطور هذا البلد".
والصين هي أكبر شريك اقتصادي لجزر سليمان، وقطعت تايوان الاثنين الماضي، علاقاتها مع هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الهادئ، احتجاجاً على قرارها الاعتراف بالصين الشعبية في خطوة قامت بها العديد من الدول الأخرى كذلك، وقرر أرخبيل كيريباتي الصغير أيضاً، أمس الجمعة الاعتراف ببكين.
ويشكل هذان القراران نجاحاً دبلوماسياً للصين الشعبية قبل أيام من بدء احتفالات الذكرى السبعين لتأسيسها، ولم تعد تايوان تحظى سوى باعتراف 15 دولةً بعد قرار كيريباتي وجزر سليمان.
وتقود الصين القارية وتايوان نظامان متخاصمان منذ عام 1949 وهرب القوميين التابعين تشانج كاي شيك إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على يد الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج، وتنظر بكين حتى الآن لتايوان على انها جزء من أراضيها ويمكن إعادتها بالقوة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وتعتبر كل من الحكومتين اللتين يفصل بينهما مضيق تايوان أنها تمثل "الصين" الحقيقية، ما يترك دول العالم أمام خيار الاعتراف بواحدة فقط منهما، ومع تصاعد قوة الصين القارية، اختارت غالبية دول العالم، مثل فرنسا والولايات المتحدة، وقف اعترافها بتايوان وفتح سفارات لها في بكين.