رئيس الوزراء: 42 مليار جنيه لتمويل برنامج تحويل واستبدال السيارات للعمل ب"الوقود المزدوج"

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن أنه سيتم إطلاق برنامج ضخم لتحويل أو استبدال السيارات للعمل بالوقود المزدوج، البنزين والغاز الطبيعى، موضحاً أنه سيتم تمويله من وزارة المالية، والبنوك، وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بقيمة 42 مليار جنيه.
"مدبولى": قرار إحلال "المينى فان" محل "التوك توك" سيبدأ بعواصم المحافظات والمدن
وأضاف «مدبولى»، خلال ترؤسه اجتماع مجلس المحافظين الذى انعقد أول مرة، مساء اليوم، خارج العاصمة بمحافظة بورسعيد، أن مشروع استبدال مركبات «التوك توك» لتحل محلها سيارات «المينى فان» سيبدأ بعواصم المحافظات والمدن كمرحلة أولى، وستكون هناك محفزات لبدء تطبيق «البرنامج».
وقال «مدبولى» إنه تم اختيار بورسعيد لعقد الاجتماع نظراً لكونها أولى المحافظات التى تشهد تقدماً فى ملفات بعينها مثل منظومة التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى، لافتاً إلى أن هناك توجهاً لإقامة سلسلة من اجتماعات مجلس المحافظين فى المحافظات المختلفة، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعزز المنافسة بين كافة المحافظات على مستوى الجمهورية.
وكلف رئيس الوزراء المحافظات الخمس التى تستعد لدخول المرحلة الأولى لتنفيذ «التأمين الشامل»، وهى كل من الأقصر، وأسوان، والإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء، بسرعة توقيع بروتوكولات التعاون مع وزارة الاتصالات.
يوجه بمراجعة مخرات السيول
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التأكد من أعمال الصيانة الكاملة بالمدارس قبل انطلاق الدراسة، موجهاً حديثه للمسئولين: مسئوليتكم الكاملة هى مراجعة كل المدارس، والتأكد من توافر عوامل الأمان والسلامة بها. كما شدد على أهمية الانتهاء من كافة الاستعدادات المتعلقة بالتعامل مع موسم السيول وهطول الأمطار، وما يتضمن ذلك من استمرار التنسيق والتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية للوقوف بصفة دائمة على حالة الطقس ومعرفة التنبؤات الخاصة بسقوط الأمطار على مستوى الجمهورية، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، وكذا تفعيل غرف العمليات للتعامل الفورى مع مثل هذه الأحداث، وشدّد رئيس الوزراء على أهمية إجراء المراجعة المستمرة لمخرات السيول، ومصارف الأمطار.
وفيما يتعلق بملف تقنين أراضى الدولة، قال رئيس الوزراء إن الدولة تولى أهمية كبرى لهذا الملف، وإنه سيكون إحدى آليات تقييم عمل كل محافظ، وهو ما يستوجب ضرورة المتابعة المستمرة لمختلف المستجدات المتعلقة به من جانب المحافظين.
20 % هى النسبة التى تمت الموافقة على صرفها من عائدات تقنين الأراضى لتمويل خطة التنمية
وأشار «مدبولى» إلى أنه تمت الموافقة على صرف 20% من عائدات تقنين أراضى الدولة لتنفق على رفع كفاءة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والانتهاء من تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظات، وذلك فى إطار جهود تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات، وكذا الإسراع فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التى يتم إقامتها على مستوى الجمهورية.
من ناحية أخرى، شدّد رئيس الوزراء على اهتمام الدولة بتنفيذ ومتابعة مبادرة «حياة كريمة»، موضحاً أن هناك آلية تم إطلاقها للمتابعة، وأن كل محافظة ستكون مسئولة عن الإدارة الكاملة لمشروعات هذه المبادرة فى القرى المحددة بالتنسيق مع الجهات المختلفة.
تعميم "كارت الفلاح" نهاية 2020
وحول منظومة «كارت الفلاح»، أشار «مدبولى» إلى أن الحكومة بدأت فى تطبيق المنظومة فى محافظتى بورسعيد والغربية، كنموذج، تمهيداً لتعميم تلك المنظومة على كافة المحافظات بنهاية عام 2020، وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن تطبيق تلك المنظومة سيسهم بشكل كبير فى تنظيم كل ما يخص الحيازات الزراعية، فضلاً عن تحقيق الشفافية والحوكمة، ووصول الدعم الذى توفره الدولة لمستحقيه من المزارعين.
وفيما يتعلق بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة، أوضح رئيس الوزراء أن مجلس الوزراء وافق مؤخراً على قانون تنظيم إدارة المخلفات الصلبة، الذى يتضمن إنشاء جهاز تنظيم إدارة المخلفات والذى سيكون منوطاً به تنظيم ومتابعة ومراقبة وتطوير كل ما يتعلق بأنشطة الإدارة المتكاملة للمخلفات وتشجيع وجذب الاستثمارات لهذا المجال، مشيراً إلى أن الحكومة ستبدأ فى تنفيذ البنية الأساسية الخاصة بتلك المنظومة، والتى تسعى من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية فى هذا الملف.
شبكة الطرق "عصب التنمية"
من ناحية أخرى، طالب رئيس الوزراء المحافظين بسرعة تقديم خطة متكاملة لأعمال رصف الطرق والشوارع التى تربط بين القرى، وذلك فى ضوء الموارد والإمكانيات المتاحة، والمقترح تنفيذه منها خلال هذا العام، مؤكداً فى هذا الصدد أن هدفنا هو رفع كفاءة الخدمات فى مختلف القطاعات تخفيفاً من معاناة أهالى القرى، خاصة فى التنقل بينها، وتيسيراً عليهم، هذا إلى جانب ما يتعلق بتنفيذ رصف الشوارع الرئيسية بالمدن.
نسعى ليشعر المواطنون بالتغيير الإيجابى فى ملفى النظافة والخدمات
وشدد رئيس الوزراء على أنه ستكون هناك متابعة مستمرة للوقوف على نسب الإنجاز المتعلقة بهذه الخطة، قائلاً: «نسعى أن يشعر مواطنو المحافظات بتحسن ملحوظ فى مستوى الخدمات والنظافة وغيرها باعتبار ذلك من الملفات المهمة، التى تنعكس على جودة الحياة».
وقبيل عقد الاجتماع، تفقد «مدبولى» مشروع محور 30 يونيو «الطريق التبادلى للطريق الموازى لقناة السويس»، استعداداً لافتتاحه، وأشاد بجودة تنفيذ هذا المحور المهم. وقال رئيس الوزراء إن مصر حدثت بها نقلة نوعية فى شبكة الطرق والمحاور المرورية، فى السنوات الأخيرة، حيث وضعها الرئيس السيسى على أجندة أولوياته، لأنها تعد عصب التنمية، ودون شبكة طرق جيدة لن يكون هناك استثمار أو تنمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهدف من إنشاء شبكة الطرق القومية هو خلق محاور تنموية جديدة، وتحقيق استراتيجية التنمية الشاملة، وكذا الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب الاستثمارات والسكان للمناطق التنموية الجديدة الواعدة، إضافة إلى خلخلة الكثافة السكانية فى المحافظات ذات الكثافات السكانية المرتفعة، والخروج من الوادى الضيق لتنمية باقى مناطق الجمهورية.