استقبل وزير المالية اليوم، سلفاتور جارانج وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بجنوب السودان، وناقشا سبل تعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين تحقيقًا لطموحات الشعبين الشقيقين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لوضع برنامج تنفيذي يُترجم أطر التعاون إلى مشروعات ثنائية بجدول زمني محدد. وأكد وزير المالية أنّ مصر قيادة وحكومة وشعبًا، حريصة على إرساء دعائم الاستقرار والسلام والتنمية في جنوب السودان، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، من خلال السعي الجاد للاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يُجَّسد روابط الإخوة التاريخية بين شعبي وادي النيل. واستعرض الوزير التجربة المصرية للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي حققت العديد من المؤشرات الإيجابية، ومازالت تحظى باهتمام المؤسسات الدولية، مبديًا استعداد وزارة المالية لتقديم الدعم لحكومة جنوب السودان، بما يُمَّكنها من المضي قدمًا في تلبية الاحتياجات التنموية للشعب الشقيق. وأعرب سلفاتور جارانج وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بجنوب السودان، عن تقدير بلاده للجهود المصرية الرامية لدعم السلام والاستقرار والتنمية، باعتبارها إحدى ركائز تطوير قدرات الشعوب الأفريقية، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وقال إنه يحمل رسالة تقدير خاصة من الرئيس سالفاكير ميارديت، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه تحقيق السلام والاستقرار بجنوب السودان بما في ذلك الدعم المادي والسياسي، مؤكدًا أنّ الروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل تُسهم في ترسيخ أواصر التعاون المشترك بين البلدين. أشار إلى إعجابه بالتجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تتطلع بلاده إلى الاستفادة منها، عبر دعم التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة بما يُلبي الاحتياجات التنموية للمواطنين بجنوب السودان، مبديًا رغبته في تشكيل لجنة مشتركة لوضع برنامج عمل بجدول زمني محدد، لتعزيز بنية الاقتصاد الكلي وتحفيز الاستثمار بفتح آفاق تنموية جديدة، قائلا: "نحن بحاجة إلى دعم الحكومة المصرية وخبراتها خاصة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية وقطاعي الصحة والتعليم".
