اتفق وزراء الخارجية العرب على «مكافحة الإرهاب» خلال أول اجتماع يعقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، واعتبار الرياض تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، فيما تغيب وزير خارجية الدوحة خالد بن محمد العطية الذى أناب مساعده محمد بن عبدالله بن متعب الرميحى. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن انخفاض تمثيل وفد قطر لا يتماشى مع أهمية الاجتماع الوزارى الذى يسبق القمة العربية التى تستضيفها الكويت يومى 25 و26 مارس الجارى. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم «الخارجية»، ل«الوطن»: «إن هناك طلباً مصرياً أكده وزير الخارجية نبيل فهمى، خلال الاجتماع، بشأن التزام الدول العربية بالاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، بما يشمل تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين من جماعة الإخوان فى بعض الدول العربية». ودعت مصر الدول العربية إلى وضع «خطر الإرهاب فى المنطقة» على رأس أولوياتها وتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. وطالب نبيل فهمى، وزير الخارجية، خلال كلمة مصر فى افتتاح أعمال دورة مجلس الجامعة، الدول الشقيقة بتجنب إيواء الإرهابيين أو الداعين للإرهاب، أو توفير التمويل للعناصر الإرهابية. وجدد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، فى كلمته، التأكيد على موقف بلاده الثابت مع مصر قلباً وقالباً، وأدان الأعمال الإرهابية التى تشهدها بعض الدول العربية بما فيها مصر والبحرين واليمن. وقال: إن السعودية لم تألُ جهداً للتصدى لهذه الآفة الخطيرة، وعبّرت عن ذلك بالفعل لا بالقول فقط، بإصدارها القوانين والتشريعات المجرمة للإرهاب والتنظيمات التى تقف خلفه.