الجندي: "ينفع واحد يعمل دور رقاص أو طبال ويجسد دور أبي بكر الصديق؟"

اعترض الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على عدم وضوح الفروق في الفتوى المتعلقة بإجازة تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، التي صدرت عن دار الإفتاء وهيئة كبار ومجمع البحوث الإسلامية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، خلال حلقة اليوم من برنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "MBC مصر"، إن هذه الفتوى يجب أن تصدر فقط عن هيئة كبار العلماء، لوضع شروطها، والتي قد تعمق من الفتن والمشكلات في المجتمع.
وأضاف، أنه تعجب من التفرقة بين المبشرين بالجنة والصحابة، حيث أفتت دار الإفتاء بعدو جواز تجسيد الأُوَل وجواز تجسيد الصحابة، موضحًا: "الله شهد لكل الصحابة أنهم من أهل الجنة، ولا أعلم لماذا تلك التفرقة"، متساءلًا عما إذا كانت هناك أدلة نقلية استندت إليها الدار في فتواها، أم أنها استندت إلى أدلة عقلية.
وأبدى الجندي، ملاحظةً حول هوية الفنانين الذين سيجسدون دور الصحابة بناءً على هذه الفتوى: "هل من الممكن واحد يمثل دور أبو بكر الصديق ونشوفه بعد الضهر بيمثل دور رقاص أو بيطبل أو بار مان في فيلم".
وشدد، على ضرورة وضع ضوابط لتجسيد الصحابة: "هل سيسلم أبو هريرة من طعن كتاب السيناريو المنكرين للسنة المتحمسين للبخاري؟، هل سنشهد عصر التوجيه الدرامي للأفكار الدينية؟ ففيلم الضيف كمثال وجدناه يوجه الرأي العام ضد الحجاب وأنه شيء غير مقبول، فهل سنشاهد عصر التوجيه الدرامي للأفكار الدرامية".
وطالب عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بفتح حوار مجتمعي لبحث المسألة، تحت إشراف هيئة كبار العلماء، ومشاركة أهل الفن، لافتًا إلى أن دار الإفتاء ما كان عليها أن تسمح بنشر هذه الفتوى إلا بعد عرضها على هيئة كبار العلماء، وإصدار قرار واضح يبدد المخاوف المتعلقة بها.