فى احتفال من نوع خاص، يحتفى محبو التراث القبطى اليوم 11 سبتمبر برأس السنة الفرعونية 6261، معبرين عن حبهم للحضارة المصرية ورغبتهم فى الحفاظ على هويتها وعلى الثقافة الخاصة بالقدماء المصريين، ويقام الاحتفال فى النيل، رمز الحياة عند المصريين، بمشاركة عدد يتراوح بين 150 و200 من محبى التراث القبطى، وسيسبقه توزيع بطاقات على المارة فى شوارع القاهرة، تحمل بعض المعلومات عن السنة المصرية وتاريخها. الأقباط يحتفلون غداً ب"عيد النيروز" سامى حرك، من مؤسسى مجموعة «حراس الهوية المصرية»، يواظب على مدار ال11 عاماً الماضية، على نشر تلك الثقافة بين المواطنين: «الإنسان المصرى القديم اكتشف اليوم من ظهور الشمس وغيابها وشروقها مرة أخرى، وقدر من أطوار القمر تحديد بداية ونهاية الشهر، وبمرور الوقت قدر يحدد السنة عن طريق ظهور نجم مع الشمس، دى ظاهرة بتحصل مرة واحدة كل 365 يوم، وأطلق المصريون القدماء اسم (سبدت) على النجم ده، ومن هنا وجدت السنة المصرية، وبقى فيه معيار لقياس الزمن». يتم حساب السنة المصرية بإضافة السنة الميلادية إلى تاريخ أقدم دورة للنجم «سبدت» التى تعود إلى 4241 سنة قبل الميلاد، كما ورد فى كتب التاريخ المصرى القديم: «فى كتاب اسمه الأعياد مذكور فيه المعلومات دى، وأخذت من الأشهر المصرية القديمة التقويمين القبطى والإثيوبى»، مؤكداً أن الفريق يرغب فى كتابة التقويم المصرى على السبورة بالمدارس: «المفروض نفتخر بهويتنا، لازم يكون فيه عمق حضارى والأطفال يعرفوا تاريخهم». وفى اليوم نفسه 11 سبتمبر، يحتفل الأقباط بانتهاء العام القبطى 1735. ويُعرف رأس السنة القبطية بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ب«عيد النيروز»، حيث تقضى الكنائس ليلة النيروز فى صلوات لفجر الخميس لتنهيها بالقداس الإلهى.