أسدل الستار على فعاليات الدورة ال76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، مساء أمس، بعد 11 يوما متواصلين مشحونين بسحر السينما، وكانت المفاجأة حصول فيلم "Joker" للمخرج تود فيليبس على جائزة الأسد الذهبي، من لجنة التحكيم التى ترأستها المخرجة الأرجنتينية لوكريسيا مارتل. ومن النادر أن يحظى عمل من إنتاج ستوديو هوليوودي كبير على الجائزة الأولى فى فينيسيا السينمائي، ونجح الفيلم في لفت الأنظار إليه وبقوة منذ عرضه الأول بالمهرجان، وحظي ب8 دقائق متواصلة من التصفيق داخل قاعة العرض، بالإضافة إلى إشادات نقدية كبيرة، حسب موقع مجلة "فارايتي" الأمريكية. ووصف الناقد أوين جليبرمان الفيلم ب"من النادر أن يعبر فيلم مأخوذ عن كتب مصورة عمّا يحدث في العالم بشكل حقيقي"، متابعاً: "أداء خواكين فينيكس مدهش عندما يتحول من مريض ومختل عقلياً إلى بهلوان قاتل". كل ذلك يفتح الباب للفيلم على مصرعيه للتواجد في النسخة ال92 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، كما حدث مع الفيلمين اللذين حصدا الأسد الذهبي العاميين الماضيين على التوالي "The Shape of Water" للمخرج جييرمو ديل تورو، الذي حصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم عام 2018، وفيلم "Roma" للمخرج ألفونسو كوارون، الذي حصد 3 جوائز أوسكار منها أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي عام 2019. ويميل النقاد إلى أن "Joker" سيكون أول فيلم بطل خارق يحصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم. ومن المقرر أن يشارك الفيلم فى مجموعة من المهرجانات السينمائية خلال الفترة المقبلة، قبل أن يتم عرضه في دور العرض السينمائي 4 أكتوبر المقبل. ويجمع الفيلم في بطولته جواكين فينيكس وروبرت دي نيرو، وتدور أحداث الفيلم في عام 1981، عندما يتحول ممثل كوميدي فاشل إلى أسطورة مخيفة فى مدينة جوثام، لتصبح غارقة في الجريمة والفوضى، والفيلم مأخوذ عن شخصية "جوكر" من "DC Comics"، ولكنه الفيلم الأول في سلسلة من الأفلام منفصلة عن عالم "دي سي السينمائي".