الزمالك يصطدم ب«كابوسكورب» فى طريق «الحلم الأفريقى»

ذكريات «جدو» تداعب «ميدو» فى أنجولا.. «الأبيض» يواجه الحرارة والرطوبة.. والمنافس يتسلح بالهجوم والجمهور

يدخل فريق الكرة بالزمالك فى الرابعة والنصف من مساء اليوم «الجمعة» بتوقيت القاهرة واحدة من أصعب الاختبارات تحت قيادة مديره الفنى الشاب أحمد حسام «ميدو» عندما يصطدم بالخصم القوى «كابوسكورب»، بطل أنجولا، فى لقاء الإياب لدور ال32 لبطولة دورى أبطال أفريقيا على استاد 11 نوفمبر بالعاصمة الأنجولية «لواندا».
الزمالك يحتاج للتعادل فى مباراة اليوم بأية نتيجة حتى يحجز تذكرة التأهل لدور الستة عشر للبطولة القارية، وخطفها من خصم عنيد يمتلك إمكانيات ضخمة ماديا وفنيا، وسيكون مدعوما بقرابة 60 ألف متفرج سيمتلئ بهم الاستاد الكبير.
«ميدو» يأمل فى الخروج من استاد 11 نوفمبر بنتيجة تؤهل فريقه للدور التالى، خاصة أن هذا الملعب شهد من قبل واحدة من أفضل لحظات المصريين عند التتويج بلقب أمم أفريقيا عام 2010 أمام غانا بهدف محمد ناجى جدو، ويسعى للخروج بلحظة سعادة أخرى بالتأهل لدور الستة عشر أمام كابوسكورب القوى صاحب الإمكانيات الهائلة وحديث العهد بالبطولات الأفريقية كونها المرة الأولى التى يشارك فيها فى بطولة قارية.
الزمالك سيكون أمامه تحديات ضخمة خلال اللقاء بمواجهة درجة حرارة عالية تصل إلى 35 مئوية، بالإضافة إلى رطوبة مرتفعة للغاية اشتكى منها اللاعبون منذ وصولهم للعاصمة الأنجولية، بالإضافة إلى مواجهة لاعبين على أعلى مستوى أمام 60 ألفا من أنصارهم، وعليه مواجهة كل هذه الظروف والعودة بتذكرة التأهل.
مدرب الزمالك حرص على دراسة كابوسكورب وشاهد مباراة الذهاب فى القاهرة، التى انتهت بفوز «الأبيض» بهدف نظيف من رأسية محمود فتح الله، وشاهد اللقاء مع لاعبيه، وشدد على خطورة الفريق الذى يتميز كثيرا بالأداء القوى على أرضه ووسط جماهيره، محذرا لاعبيه من خطورة الظهير الأيمن «سيلفا»، الذى يراه «ميدو» أخطر اللاعبين فى الفريق الأنجولى، بجانب ثنائى قلب الهجوم؛ الكاميرونى «ميونج زى»، والكونغولى الخطير «مبوتو»، هداف أفريقيا على مر التاريخ.
«ميدو» حرص خلال جلساته على محاولة إقناع لاعبى فريقه بأن عليهم نسيان نتيجة مباراة الذهاب فى القاهرة وعليهم اللعب وكأن الفريق خسر اللقاء ويحتاج للفوز لأن اللعب بهدف التعادل قد يؤدى لخروج الفريق من البطولة، وعليهم الحرص خلال ال30 دقيقة الأولى من اهتزاز مرمى عبدالواحد السيد بهدف مبكر يضع الفريق فى ورطة.
واستقر «ميدو» على تشكيله والذى يضم عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى ومحمود فتح الله وياسر إبراهيم ومحمد عبدالشافى وعمر جابر فى الدفاع ونور السيد وأحمد توفيق وحازم إمام ومؤمن زكريا فى الوسط ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر فى الهجوم.
فى المقابل، يسعى المدير الفنى البرتغالى إدوارد أنترونيك، مدرب كابوسكورب، لتحقيق الإنجاز وإقصاء الزمالك من البطولة والوصول لدور الستة عشر ليكون إنجازا، خاصة أنها المشاركة القارية الأولى للفريق الصاعد بسرعة الصاروخ.
ويعتمد المدرب البرتغالى على كتيبة نجومه والتى تضم ماتامبى فى حراسة المرمى وسيلفا وإيساما ولونجوينها وزويلا فى خط الدفاع وكيالوندو وهيرنانى وفيستون ولامى فى خط الوسط ومبوتو وميونج زى فى خط الهجوم.
ويضع المدرب فى قائمة الاحتياطى مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال روبيان وكابونجولا وداكس، ومبيلى وويلسون، ومفويلا وديدى، ويأمل فى تسجيل هدف مبكر يعيد النتيجة للتعادل ويعوض خسارة الذهاب ويجعل الفريق يلعب بأعصاب هادئة أمام دعم جماهيرى ضخم.