سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أمين»: لم يتم تسريب حرف من تقرير «فض رابعة».. وضميرى مرتاح بنسبة 100% رئيس «شكاوى القومى لحقوق الإنسان» ل« »: شهادة «البلتاجى» تؤكد صحة أعداد القتلى التى ذكرناها
قال ناصر أمين، رئيس مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، والمسئول عن إصدار تقرير تقصى الحقائق الخاص بفض اعتصام رابعة العدوية، إنه رغم اعتراض بعض أعضاء المجلس على هذا التقرير فإنه صدر بعد موافقة الأغلبية عليه، مشدداً على أن ضميره راضٍ عنه بنسبة 100%. ■ ما رأيك فى اعتراض عدد من أعضاء المجلس على تقرير فض رابعة؟ - هذا التقرير صدر بعد تصويت أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان عليه وحاز على الأغلبية، وأى وجهات نظر شخصية ليس لدىّ أى شأن بها، وضميرى راضٍ عن هذا التقرير بنسبة 100%. ■ هناك انتقادات وجهت لتقرير حقوق الإنسان بشأن أعداد الضحايا التى جاءت 632؟ - بعثة تقصى الحقائق واجهت صعوبات كثيرة فى حصر أعداد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، بسبب مغالاة الإخوان فى أعداد الضحايا، وإنكار الحكومة لها، كما أن جثامين الضحايا لم تكن جميعها موجودة فى مشرحة زينهم، بل كانت موزعة على مسجد الإيمان بمدينة نصر، والمستشفيات المحيطة بمنطقة «رابعة العدوية»، وقد حصرنا أسماء جميع الضحايا التى وجدت فى هذه الأماكن، كما أننى أناشد أسر ضحايا فض الاعتصام، الذين لم يروا أسماء أبنائهم ضمن ال632 قتيلاً التى تضمنها التقرير، إبلاغ المجلس لضمهم لقائمة الضحايا، وسيتم إضافتها فى التقرير النهائى الذى سيصدر يوم 16 مارس. ■ من ضمن الشهادات التى استندوا لها شهادة الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، من على منصة رابعة بأن أعداد الضحايا حتى الساعة 1.30 دقيقة يوم الفض وصلت إلى 300 شهيد.. ما مغزى هذه الشهادة؟ - هذه الشهادة تعنى أن أعداد ضحايا اعتصام رابعة لم تتجاوز العدد الذى رصدناه، حيث إن المعركة الأشرس بين قوات فض الاعتصام والمعتصمين كانت من الساعة 11 حتى الواحدة والنصف، بعدها حدثت الهدنة وهدأت الأحداث وتم حماية الممر الآمن، فمن المنطقى أن أكبر عدد للضحايا يكون فى تلك المدة، وهو ما أكده «البلتاجى»، فالأعداد التى حصروها وادعوا أنها آلاف لا مجال لها من الصحة بشهادة الإخوان أنفسهم. ■ هناك العديد من الفيديوهات على موقع اليوتيوب بشأن انتهاكات للداخلية ضد المعتصمين فى رابعة.. فهل تمت الاستعانة بها؟ - هناك جزء من التقرير يتضمن الانتهاكات مصنفة بالفيديو، وهذا الجزء لم ينته منه التقرير بعد، وما عرض فى المؤتمر الصحفى جاء حسماً لواقعة معينة للانتهاكات والتوصل إلى حقيقة أن هناك اشتباكات مسلحة فى محاور عديدة، علاوة على أنه كانت هناك حقيقة محددة وهى أن قوات الأمن اقتحمت الميدان، وما عرضناه من فيديوهات هو ما توصل إليه المجلس ومن لديه أى فيديوهات أخرى تفيد التقرير عليه بتسليمها للمجلس فى أقرب وقت لإضافتها للتقرير النهائى قبل 16 مارس. ■ هل شاركت القوات المسلحة فى فض رابعة؟ - ما توصلنا له من معلومات يشير إلى أن القوات المسلحة لم تتدخل فى عملية فض اعتصام رابعة، ومن نفذ العملية بشكل كامل هم رجال وزارة الداخلية. وما تم رصده من وجود عناصر للقوات المسلحة فى فض الاعتصام هم من العناصر المسئولة عن تأمين المنشآت العسكرية بالمنطقة، والقوات المسلحة لم تشارك فى عملية الفض من قريب أو من بعيد. ■ قلت إن «الداخلية» كانت آخر جهة تمدكم بالمعلومات، والأحزاب الإسلامية رفضت حتى التواصل معكم.. كيف توصلتم لمعلومات؟ - بالفعل لم نطلع على أى سيناريوهات للداخلية وأرسلنا خطابات منذ شهر سبتمبر الماضى ولم تتم الإجابة عنها حتى إننى اضطررت فى يناير الماضى بأن أعلن أن التقرير على مشارف الانتهاء وسيصدر دون التعاون مع الوزارات التى رفضت التعاون. ■ هل اتصلت أى جهة مسئولة بك بعد إصدار التقرير؟ - لا.. لكن حدثت مداخلة مع مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، الذى أكد بدوره أن هذا التقرير، بما رصده من معلومات، هو الأشبه للحقيقة لما حدث يوم فض رابعة، رغم أن هناك العديد من الانتهاكات التى تم رصدها ضد «الداخلية» وعدم قدرتها على تأمين الممر الآمن للمتظاهرين. ■ ماذا عن بعثة تقصى الحقائق بقضية سيارة الترحيلات؟ - المجلس القومى لحقوق الإنسان لديه حرج كبير من الإعلان عن هذا التقرير الخاص بهذه القضية، نظراً لأنها أحيلت للمحكمة، وهى الآن أمام قاضٍ ينظرها، ونخشى أن يؤدى الإعلان عن التقرير إلى التأثير على سير القضية فى المحكمة.