«حسناء الريف»، يفخر أبناؤها بالاسم، ويرددونه أكثر مما يرددون اسمها الحقيقى، بحيث إذا ما سئل أحدهم «انت منين يا بلدينا؟»، يشرئب عنقه فخراً ويرد بنصف ابتسامة «من حسناء الريف.. انت ما سمعتش عن سامول ولا إيه يا جدع؟».. القرية التى تجاور المحلة فى قلب الغربية، أصبحت نموذجاً للتكافل والتكاتف، بعد أن حوّلها أهلها بالجهود الذاتية إلى قرية منتجة وتحقق لنفسها الاكتفاء الذاتى. «صرف صحى، مكتب كهرباء، محطة مياه، معهد ابتدائى، وإعدادى، ومشروع غسيل الكلى، ومدرسة ثانوية تجارية، ومعهد فتيات، ومكتب بريد، وجمعية لتنمية المجتمع، ومحطة تحلية، مدرسة ثانوية عامة، ونقطتا شرطة وإسعاف».. تم كل هذا بجهود أبناء القرية، حسب تأكيد محمد السيد، أحد المزارعين بالقرية، الذى كان شاهداً على الاختلاف الذى حدث فيها، فمن قرية تعانى نقص الخدمات وغياب الصرف الصحى إلى قرية نموذجية. الضجر من الإخوان ومواجهتهم، كان أحد مشروعات أبناء القرية -مسقط رأس محمد بديع- التى نجحوا فيها، بعد أن أعلنوا تبرؤهم من مرشد الإخوان، وبعد أن خرجوا فى مظاهرات ضده وضد حكمهم.