قتل 21 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة في بغداد، اليوم، في وقت أعلن رئيس الحكومة، عن صرف أموال من الخزينة متجاوزا البرلمان الذي لم يصوت على الموازنة الجديدة بعد. واستهدفت سلسلة تفجيرات 6 مناطق متفرقة في بغداد صباحا، تسكن معظمها غالبية من الشيعة، هي الشعب والزعفرانية والبياع ومدينة الصدر والشعلة، إضافة إلى الكرادة. وذكرت مصادر في الشرطة: أن 14 شخصا على الأقل قتلوا في هذه التفجيرات فيما أصيب أكثر من 70 بجروح.وأكد مصدر طبي رسمي حصيلة الضحايا. ووقعت أكبر التفجيرات في الكرادة حيث قتل 3 أشخاص وأصيب 10 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب الجامعة التكنولوجية. وقال ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة في موقع الانفجار: إن الإرهابي كان يخطط لتفجير السيارة في الطريق الرئيسي قرب الجامعة، لكنه تركها في شارع فرعي. وأدى الانفجار إلى تدمير سيارتين مدنيتين ووقوع أضرارا مادية في عدد من المنازل القريبة. ومساء اليوم، قتل 7 على الأقل من أفراد قوات الأمن العراقية في هجمات مسلحة استهدفت نقاط تفتيش في مناطق متفرقة من بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية: إن 3 من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في منطقة الدورة جنوب العاصمة، فيما قتل جنديان وأصيب آخران بجروح في هجوم مماثل في الأعظمية في شمال بغداد. كما قتل جندي وأصيب آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف أيضا نقطة تفتيش عسكرية في الطارمية، إلى الشمال من بغداد، وقتل شرطي وأصيب آخران في هجوم رابع ضد نقطة تفتيش في حي القاهرة. وفي هجوم آخر، اليوم، قتل عامل هندي الجنسية وأصيب4 من زملائه بجروح في هجوم مسلح شمال شرق مدينة بعقوبة. وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013، تصاعدا في أعمال عنف هي الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008 التي كانت أوقعت آلاف القتلى. ووقعت هجمات اليوم، بعد يوم من مقتل 6 أشخاص وإصابة 46 بجروح في هجوم شنه 3 انتحاريين على مبنى المجلس البلدي لمدينة سامراء شمال بغداد حيث احتجز رهائن لساعات، بحسب مصادر أمنية وطبية. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- داعش- في بيان هذه العملية نشرته مواقع تعنى بأخبار هذه الجماعات.