تنص مبادئ مجلس التعاون الخليجى، الذى تأسس فى 25 مايو 1983، على التعاون فى كافة المجالات إيماناً من دول المجلس بوحدة المصير. ونص النظام الأساسى لمجلس التعاون الخليجى على إقرار الدول الأعضاء بالمصير المشترك ووحدة الهدف وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين الشعوب فى المجالات المختلفة، إلا أنه فى الفترة الأخيرة بدأت قطر تعمل فى دائرة مختلفة كثيراً عن دائرة المجلس الخليجى، إلى الدرجة التى جعلت الدول الخليجية ترسل تحذيرات متتالية لقطر للتراجع عن مواقفها لأنها تعرض مصالح دول الخليج للخطر، خاصة بسبب موقفها من المنظمات المعارضة فى البحرين والمقربة من إيران التى تعد العدو الأكبر لدول الخليج، إضافة إلى دعمها ل«الحوثيين» الشيعة فى اليمن، ودعمها ل«الإخوان» فى مصر والخليج، ما يمثل إضراراً كبيراً بالدول الأعضاء. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال أحمد آل إبراهيم، الخبير السعودى المختص فى العلاقات الأمريكية - السعودية، إن «قرار سحب السفراء كان لا بد منه بعد أن تأكد خلال الفترة الماضية أن قطر تغرّد خارج السرب الخليجى والعربى، إضافة إلى الأخبار التى تؤكد وجود صلة لقطر بالتفجيرات التى وقعت فى البحرين قبل أيام»، فى إشارة إلى التفجيرات التى وقعت يوم الاثنين الماضى وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى. وأضاف «آل إبراهيم»: «أعتقد أن ما حرّك دول الخليج العربى لاتخاذ هذا القرار هو أحداث البحرين الأخيرة، كذلك الدعم الذى تقدمه قطر للجماعات الحوثية الشيعية فى اليمن وهو يمثل موقفاً مضاداً للمملكة العربية السعودية». وتشير قناة «العربية» السعودية إلى أن معلومات ترددت فى الآونة الأخيرة حول تورط قطر فى أنشطة معادية للدول الثلاث التى قررت سحب سفرائها من قطر «السعودية والإمارات والبحرين». وقالت قناة «العربية»: إن منظمات دولية عديدة لها نهج معادٍ للبحرين موجودة الآن فى الدوحة، مثل منظمة «أكاديمية التغيير» التى تُعنى بالتدريب حول إثارة «الفوضى الخلاقة» وهى موجودة فى الدوحة، ويترأسها الدكتور هشام مرسى زوج بنت «القرضاوى».