سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عربى: السعودية والإمارات والبحرين يئست من تغيير سياسات قطر.. وقرار سحب السفراء بسبب تدخلات الدوحة بالشأن المصرى.. والعطية فشل فى إقناع "اجتماع الرياض" أمس بمبرراته
"القرار كان جاهزا منذ عدة أيام، لكن جرى تأجيله على أمل أن تتراجع قطر عن مواقفها وتعود إلى البيت العربى والخليجى"، هذا ما أكده مصدر دبلوماسى عربى تعليقا على قرار السعودية والإماراتوالبحرين بسحب سفرائهم من قطر بسبب مواقف الأخيرة ضد أمن الخليج. قال المصدر ل"اليوم السابع"، إن الدول الثلاثة كان لديهم أمل فى أن تتفهم الدوحة الرسائل القوية التى كانت ترد لها من العواصم الخليجية الأخرى، وتطالبها خلالها بالتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية لدول الخليج الأخرى ومصر واليمن، إلا أن قطر لم تبدى أى استعداد لذلك، بل إن التحقيقات التى جرت مع الخلية الإخوانية التى كشف عنها مؤخرا فى الإمارات كشفت عن ارتباطها بقطر، فضلا عن شكوك خليجية أخرى حول تورط الدوحة فى التفجير الأخير فى البحرين الذى راح ضحيته ضابط إماراتى، وهو ما زاد من الغضبة الخليجية على قطر، ودفعهم لاتخاذ هذا القرار الذى ربما لن يكون الأخير وإنما ستتبعه إجراءات أخرى، لم يحددها، إذا لم تعود الدوحة إلى "رشدها" . وأشار المصدر إلى أن الرياض استضافت أمس اجتماعا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى وحضره خالد العطية وزير الخارجية القطرى، وتم إبلاغه بكل التحفظات الخليجية على التحركات القطرية فى المنطقة، إلا أن العطية لم يعط للاجتماع ردودا مقنعة، لافتا إلى أن الاجتماع الذى استمر لقرابة الثمان ساعات انصب الحديث فيه عن قطر وتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول، وبعدها تيقنت الرياض وأبو ظبى والمنامة أن الحوار لن يجدى نفعا مع الدوحة التى لازالت تماطل . وكشف المصدر عن أن القيادة القطرية كانت دائما ما ترد على الملاحظات الخليجية، بأن هناك جناحا فى الدوحة هو الذى يسيطر على السياسة الخارجية، وأن هذا الجناح أصبح بعيدا عن سيطرة الأمير، ولفت المصدر إلى أن الدول الثلاثة لديها يقين بأن الشيخ حمد بن خليفة، الأمير السابق، والشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق هم المتسببين فى الأزمات التى تلاحق الأمير الحالى بسبب تدخلاتهم المتكررة فى الحكم، رغم أن الاثنين لا يتواجدن فى الدوحة . وحول مواقف الكويت وسلطنة عمان من التصعيد الأخير، قال المصدر إن عمان لم تبد موقفا واضحا تجاه الأزمة، فيما ارتأت الكويت السير فى خطوات المصالحة التى كانت تنوى إتمامها بين قطر وبقية الدول العربية وتحديدا مصر والسعودية والإماراتوالبحرين على هامش القمة العربية التى تستضيفها الكويت بعد أسبوعين، لافتا إلى أن الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت التقى الشيخ تميم بن خليفة، أمير قطر قبل ثلاثة أسابيع وبحث معه الالتزام ببنود اتفاق الرياض الذى رعته الكويت وقتها. من جهة أخرى قالت قناة العربية إنه قد ترددت فى الآونة الأخيرة تسريبات صحفية حول اتخاذ خطوة تصعيدية من جانب الدول الثلاث تجاه قطر، وذلك بعد أن ثبت لكثير من الأجهزة الحكومية فى الدول الثلاث، أن هناك نشاطات تصنف بأنها نشاطات معادية للدول الثلاث موجودة على الأراضى القطرية، لافتة فى الوقت ذاته إلى وجود منظمات ووسائل إعلام تنتهج منحى تصعيدياً ضد الدول الثلاث. وقالت العربية إن هناك الكثير من المنظمات الدولية ذات النهج المعادى للبحرين موجودة الآن فى الدوحة، مثل منظمة "أكاديمية التغيير" التى تعنى بالتدريب حول إثارة "الفوضى الخلاقة" وهى موجودة فى الدوحة، ويترأسها الدكتور هشام مرسى، زوج بنت الشيخ القرضاوى، وهو فى حد ذاته نوع من أنواع التدخل فى الشأن البحرينى. وبحسب مصادر "العربية" بالمنامة، فقد تحدثت السلطات البحرينية مع السلطات القطرية حول تلك المنظمات، إلا أن السلطات القطرية لم تتخذ أى إجراء إزاء ذلك .