قال وزير الثقافة، الدكتور محمد صابر عرب، إن معرض "كوبا في قلب مصر" ليس معرضا تقليديا وإنما حصاد لعقود من العلاقات بين مصر وكوبا وحركة نضال واحدة ضد عدو واحد تقريبا، مشيرا إلى الدعائم الأساسية التي بُذلت في سبيل الحرية والاستقلال والتي بدأت منذ عصر الرئيسين جمال عبد الناصر وفيدل كاسترو وحتى الآن. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الليلة الماضية في افتتاح معرض الكاريكاتير "كوبا في قلب مصر" بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى مصر والسيدة منى جمال عبدالناصر، حيث أعرب الوزير عن تقديره لمشاركة فناني الكاريكاتير من مصر وكوبا في هذا المعرض، والذي تعبر لوحاته عن الصورة الاجتماعية والسياسية الرائعة وعن العلاقات المصرية الكوبية السياسية المتحضرة، اللتين لهما تاريخ من النضال والفن والوعي المشترك. وبدوره قال أوتتو باينت فرياس، سفير كوبا بالقاهرة، إن مجموعة الأعمال في هذه المعرض تنقل مشوارا طويلا من المحبة بين الشعبين المصري والكوبي، موضحا أن كوبا تعاني من صعوبات اقتصادية نتجت معظمها من الحصار الأمريكي الظالم الذي دام أكثر من 50 عاما، وهو الحصار الذي يدان كل عام داخل أروقة الأممالمتحدة من قبل غالبية المجتمع الدولي. وأوضح أن الفن الملتزم الداعم الموجود على الجدران يعد انعكاسا صادقا للشعب الكوبى النبيل الصادق المرح المقاتل الذي لا يقهر فضلا عن كونها مساحة للفكاهة والثناء وتأملات حول العدالة، مؤكدا أن كلا البلدين لديهما رغبة مشتركة في بناء عالم أفضل من أجل الجميع تسمو فيه مشاعر الحب والتضامن بين البشر على مشاعرالأنانية والعنف.