جددت الأممالمتحدة، اليوم، عن قلقها إزاء أوضاع الفارين من أعمال العنف والصراع في جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطي، وقدرت الأممالمتحدة أعداد الفارين من أعمال العنف الدائرة في البلدين بنحو 1.8 مليون لاجئ. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، إن وكالة الأممالمتحدة للاجئين "أوتشا"، أعربت القلق المتزايد إزاء تلبية حاجات اللاجئين الفارين من جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى إلى البلدان المجاورة للبلدين، ولا سيما إلى الكاميرون وإثيوبيا وتشاد. وأشار المتحدث الرسمي- في المؤتمر الصحفي اليومي- إلى أن "أوتشا" ناشدت حكومات تلك الدول والشركاء الإنسانيين الإسراع بتقديم الدعم العاجل للاجئين الفارين من العنف في كلا البلدين. وقال مارتن نسيركي، إن أزمة اللاجئين في جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطي أدت إلى ظهور أكبر مخيمات للاجئين في القارة الإفريقية منذ سنوات، مضيفا "هناك ما يقرب من 740 ألف من المشردين داخليا في جنوب السودان، ونحو 200 ألف آخرين لجأوا الي البلدان المجاورة، في حين يتواجد حاليا 700 ألف نازح وأكثر من 290 ألف آخرين من جمهورية إفريقيا الوسطي، فروا إلى خارج البلاد، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه أكثر من نصف سكان إفريقيا الوسطي في حاجة للمساعدات الإنسانية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أنه منذ بداية الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطي في ديسمبر 2013، سجلت وكالات الأممالمتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني نحو 80 ألف شخص من الفارين إلى تشاد وكشف نسيركي، أن خطة مواجهة الطوارئ والاستجابة للاحتياجات الفورية التي أطلقتها الأممالمتحدة لصالح اللاجئين من كلا البلدين، والتي بلغت قيمتها نحو 33 مليون دولار، لم يتم الاستجابة لها سوي بنحو 6 ملايين دولار، منها 4.3 مليون دولار من صندوق الأممالمتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ.