أكدت المملكة العربية السعودية، مجددا أهمية تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية بكل متطلباتها، وبشكلٍ فعال وغير تمييزي، إيمانا منها في أن ذلك من شأنه الإسهام بفعالية في تعزيز السلم والأمن الدوليين. جاء ذلك- بحسب وكالة الأنباء السعودية، خلال كلمة المملكة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دورته الخامسة والسبعين، والتي تنعقد خلال الفترة 4-7 مارس الحالي وألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا والممثل الدائم للمملكة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود. وقال الشغرود: إن التزام المملكة بالاتفاقية واهتمامها بتنفيذها على المستويين الوطني والدولي، هو امتداد لسياستها الهادفة للإسهام بفعالية في جهود حظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، وبما يؤدي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من هذه الأسلحة الفتاكة، وقد دعت المملكة المجتمع الدولي في مناسبات عدة لتقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق هذا الهدف، والذي نراه حقا مشروعا لشعوب المنطقة، وهي داعمة رئيسة لأمن المنطقة واستقرارها. وأوضح الدبلوماسي السعودي، أن المملكة أولت عناية كبرى للجهود المبذولة لجهة إزالة أسلحة الدمار الشامل على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد، تستضيف المملكة خلال الفترة من 6-8 إبريل المقبل، دورة تدريبية متقدمة لموظفي الهيئات الوطنية في قارة آسيا المعنيين بالتنفيذ الوطني لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ونوه الشغرود، بأن ما تم إنجازه في ظل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ تبني خطة العمل لعالمية الاتفاقية في شهر أكتوبر2003، هو أمر جدير بالإشادة، ولعله أمر يبعث على الارتياح بانضمام 190 دولة إلى عضويتها، الأمر الذي يؤكد ما تحظى به الاتفاقية من احترام دولي واسع، وتأييد كبير لأهدافها النبيلة المتمثلة في حماية البشرية من استخدام الأسلحة الكيميائية أو التهديد باستخدامها، مجددا الدعوة لمن بقي خارج هذه الاتفاقية للانضمام إليها في أسرع وقت ممكن. ورحب وفد المملكة بما أعلنه مدير عام المنظمة في بيانه الافتتاحي اليوم، من أن ليبيا قد استكملت بنجاح تدمير مخزونها من المواد الكيميائية من الفئة الأولى، معربا عن عدم الارتياح لجهة انقضاء الموعد النهائي الأقصى والمحدد للدول الأطراف الحائزة لتدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية، وقال: "نرى أن جهودا مضاعفة ينبغي أن تبذل لتحقيق هذه الغاية، وأن الدول الأطراف الحائزة لتك الأسلحة مدعوة وعلى وجه السرعة للوفاء بالتزاماتها ولتكثيف جهودها للتخلص من مخزوناتها في الآجال المحددة سلفا وفق التدابير المنصوص عليها في قرار مؤتمر الدول الأطراف في دورته السادسة عشرة، ووفقا لقرارات المجلس التنفيذي للمنظمة ذات الصلة، وأعرب السفير السعودي، عن الاعتقاد بأن المنظمة لا يمكن لها أن تنطلق إلى آفاق أرحب فيما يتعلق بأولوياتها المستقبلية دون الانتهاء فعليا من مسألة التدمير الكامل لتلك المخزونات. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا، أن المملكة تقدر الجهود التي يبذلها فريق التخطيط التشغيلي التابع للمنظمة التي تستهدف تقصير مدة نقل المواد الكيميائية إلى خارج الأراضي السورية إلى أقصى حد ممكن، آخذة في الحسبان ما أشار إليه المدير العام في تقريره الذي يبين أن سوريا باتت تملك كل ما تحتاجه من معدات لنقل المواد الكيميائية المعُلن عنها إلى خارج الأراضي السورية. وشدد الشغرود، على ضرورة التزام النظام السوري بقرار المجلس التنفيذي خاصة فيما يتعلق بتدمير مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية بحلول الخامس عشر من هذا الشهر، مطالبا النظام السوري أن يفي بالتزاماته فورا وبدون مماطلة طبقا لقرار المجلس التنفيذي ولقرار مجلس الأمن 2118.