Egypt:love it or Leave it .. جملة كانت على موبايل ضحية من ضحايا جبل سانت كاترين، وهو المخرج محمد رمضان الذي راح ضحية عاصفة وتقاعس حكومة فاشلة، الموضوع مش موضوع محمد الموضوع اللي قولناه في الأول (سيبها أو حبها) كتير منا بيحبها ولكن للأسف يقرر الهروب والخروج منها، الموضوع مبيبقاش دائما فلوس الموضوع كرامة لأن مفيش حد يحب يعيش في ذل ومهانة طالما هعيش في بلدى مذلول وحقى مهدور أعيش فيها ليه، ودي كانت عبارة قالها كتير الغربة مش حاجة سهلة وعمرها ما كانت صعبة، ما انت متغرب أكيد مش محتاج حد يعاملك كويس انت اللي اخترت، لأ مش انت الحكومة اختارت إن محدش يحب الوطن لما بنهاجر بنبقى عارفين إن استحالة أول منوصل هنبقى أغنياء لكن على الأقل ماكنش بتبهدل في بلدي اللي بقت بلدهم فضلوا يكرهونا في شكلها مفرقش معاهم ثورة من أي حاجة تانية. صدقوني الهجرة عمرها ما كانت حل لو مؤقت حتى الغربة هروب، كلنا عارفين كده كويس، وبنحاول نداري حزننا جوانا، لكن لما أكون حاولت إني أصلح كل حاجة غلط في البلد دي، وفي الآخر هيبقى مكاني في التربة وألاقي إن رموز كتير مشيت وراها وكان كل همهم الكرسي يبقى الهروب هو الحل، لكن أنا آسف يا بلادي هكون أناني، أنا بس اللي هعيش أنا وقفت جنبك كتير لكن هما باعوني، سابوني وسط الإحباط والحزن، وعمر ما اليأس كان طبعي لكن انتي علمتيني اليأس، وأنا علمتك الأمل وراح منك الأمل، ولكن مرحش مني اليأس اليأس خيانة ليا قبل ما يكون ليكي راح أرجع في يوم مش مهم أكون مهزوم لكن على الأقل هرجع يوم ميختفي يأسي ويموت ويرجع الأمل شايل في إيده الورد اللي بيفتح في جناين مصر معاه أرواح جديدة عايزة تعيش في احترام مش هيبقى فارق معها حاجة أي حد شايف أبوه أو أخوه الكبير مات شهيد يتمنى يبقى سكنه معا في تربته عشان يحكيلوا على الانتصار اللي احنا عملنا وقدرنا نعمله، في الوقت اللي احنا فيه ده الهجرة تبقى اسمها الهروب المؤقت، احنا راجعين راجعين مش عشان ثورة احنا راجعين عشان اللي ماتوا في أحداث كتير ومحدش أخد حقهم رحلة زي البطوطي 1998 قطار الصعيد 2002 عبارة السلام 2006 مذبحة بورسعيد 2012 وحاجات تانية كتير ختامًا بضحايا جبل سانت كاترين 2014. (الآراء المنشورة كتبها القراء ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع وجريدة "الوطن"، وإنما تعبر عن أراء أصحابها)