على الرغم من منع دخوله مصر بعد أزمة قافلة شريان الحياة لرفع الحصار عن غزة عام 2010م، وصل إلى القاهرة في زيارة سريعة النائب البريطاني السابق (المعروف بأنه يساري معادي للصهيونية) جورج جالاوي، وقد شوهد في إحدى مقاهي وسط القاهرة أمس يدلي بحوار مصور لمراسل لبناني، وكان محور الحديث حول سبل رفع الحصار البري والبحري عن غزة . جلاوي أكد أنه لا تزال هناك صعوبات تعترض سبيله حينما يتحرك لمساعدة غزة ومحاولة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني على غرار ما حدث حين قاد قافلة مساعدات من تركيا إلى سوريا ثم الأردن، وما أعقب ذلك من رفض الحكومة المصرية دخوله ثم احتجاز القافلة في ميناء العريش، ما أدى إلى وقوع صدامات مع الأمن المصري. أمر النائب العام بناء عليها اعتبار جالاوي شخصًا غير مرغوب فيه في مصر بجانب أمر ضبط وإحضار سبعة من المشاركين في القافلة. مصادر مرافقة لجالاوي أكدت في تصريحات ل"الوطن" أنه وصل إلى القاهرة أول أمس –الثلاثاء- في طريقه إلى غزة في زيارة متزامنة لإحياء ذكرى النكبة ويوم القدس، وأنه لم يأتِ بمفرده بل أتى مع قافلة مساعدات موجودة حاليا في خليج العقبة بالأردن. قوامها 13عربة إسعاف وأدوية، وفي طريقها إلى ميناء نويبع أو إلى السويس، ثم رفح في انتظار تعليمات السلطات المصرية للتوجه لأحد الميناءين. وأوضحت المصادر نفسها أن المجلس العسكري يتعاون حتى الآن لنقل القافلة إلى رفح، وهو ما أشاد به جالاوي، ما دفع جالاوي إلى البحث عن سكن في القاهرة؛ حيث يعتزم أن يقضي بالقاهرة خلال الفترة القادمة معظم وقته. موضحا أن القافلة لا تزال في خليج العقبة ولا يزال المجلس العسكري يتعلل بأن جنازة المرحوم زكريا محي الدين، والانشغال في ترتيبات التجهيزات لها لم يمكنا السلطات من منح تصريح للقافلة بالدخول مع تأمينها. جلاوي خص صاحب المقهى رأفت قنديل بحوار ودي خاص، سرعان ما تحول إلى نقاش مفتوح، بعد أن طالب عدد من رواد المقهى؛ بينهم أعضاء في الجمعية الوطنية للتغيير، النائب السابق في البرلمان البريطاني بتأييد عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية جورج، فرد قائلًا: "لي صديقان في مصر عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، ولو نجح أحدهما سأكون سعيدًا للغاية".