قصف سلاح الجو الليبي، اليوم الخميس، مطار زوارة الواقع غرب العاصمة "طرابلس" والخاضع لسيطرة الميليشيات. ونقل موقع بوابة أفريقيا الإخبارية عن مصدر عسكري قوله، "إن سلاح الجو استهدف موقع للطائرات المسيرة وغرفة عمليات تركية بمطار زوارة"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وفي سياق متصل، تسبب سقوط قذائف صاروخية داخل "مطار معيتيقة الدولي"، بالعاصمة الليبية "طرابلس"، في وقت متأخر أمس الأربعاء، في مقتل حارس أمن وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات "حكومة الوفاق الوطني". ويأتي القصف وبدء الهجمات المتبادلة، عقب يوم واحد من انتهاء "الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها بعثة الأممالمتحدة للدعم لوقف المعارك خلال عيد الأضحى، ووافق عليها طرفا النزاع، القوات الموالية لحكومة الوفاق و وقات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال المجعي في تصريح لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، اليوم الخميس، "تعرض مطار معيتيقة الدولي في وقت متأخر إلى قصف بالقذائف الصاروخية نوع (جراد)، قامت بإطلاقها مليشيات حفتر من المواقع التي تتواجد بها جنوبطرابلس"، موضحا: "القصف تسبب في مقتل حارس وإصابة عدد من رجال الأمن المكلفين بحماية المطار"، مشيرا إلى تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي، 200 كلم شرق طرابلس، ولم يصدر عن "الجيش الوطني الليبي"، أي تعليق بشان اتهامها بالواقعة القصف. وأُغلق المطار مرارًا، خصوصًا بسبب تعرّضه بين حين وآخر لقصف جوّي شنّه الجيش الوطني الليبي، الذي يتّهم حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة" فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات بدون طيّار تركيّة من مدرجه. ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية وهو يُستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ عام 2014، وتقتصر الرّحلات الجوّية المدنيّة في البلاد على شركات طيران ليبيّة تُسيّر رحلات داخليّة وخارجيّة منتظمة مع بعض الدول مثل تونس والأردن وتركيا. وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، تعرض أحد المستشفيات الميدانية في مدينة العزيزية 30 كلم جنوبطرابلس، إلى قصف جوي لم يخلف ضحايا، مشيرا إلى أن "القصف الجوي تسبب في أضرار بالغة في المستشفى الميداني، دون تسجيل خسائر بشرية"، على حد تعبيره. وتتكرر الهجمات التي تطال المستشفيات الميدانية التابعة لقوات حكومة الوفاق، وتتهم قوات حفتر بالمسؤولية عن استهدافها، ويخوض الجيش الوطني الليبي، منذ 4 أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة، وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط قرابة ألف قتيل وإصابة أكثر من 5 آلاف بجروح، فيما تخطّى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة.