شيع المئات من أهالى بنى سويف وأفراد وأمناء الشرطة، عصر أمس، جثمان الشهيد رقيب شرطة حسن سيد حسن زيدان، 40 عاماً، الذى لقى مصرعه برصاص مجهولين يستقلان دراجة بخارية أثناء ذهابه لأداء خدمته بتأمين أحد البنوك، وسط هتافات منددة بالإخوان. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بمسجد مستشفى بنى سويف العام، قبل أن يتحركوا فى جنازة عسكرية وشعبية تقدمها اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، واللواء طارق الجزار، حكمدار المديرية، وعدد من قيادات مديرية الأمن. ووقعت مشادات خلال الجنازة بين الأمناء والأفراد والقيادات الأمنية، وانتقد أفراد الأمن سوء التسليح، وتجاهل الوزارة مطالبهم، فيما ردد مشيعو الجنازة هتافات: «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، و«لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم». وقال زيدان سيد، شقيق الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل فى من حرمونى من أخويا»، مضيفاً: «الشهيد ساب زوجته و4 أطفال، ذنبهم إيه؟ حرام عليهم»، مطالباً بالقصاص لشقيقه وسرعة ضبط الجناة. وأضاف الحاج حسين، والد زوجة الشهيد: «حسن كان أكثر من ابنى، وربنا يقدرنا على تحمل هذه المصيبة». إلى ذلك، قامت نيابة بنى سويف، برئاسة المستشار محمد بسيونى، بالمعاينة التصويرية لموقع الحادث، استعداداً لبدء التحقيق فى الواقعة. وفى سياق متصل، أغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج مدينة بنى سويف، وفحصت عدداً من المشتبه بهم، كما أجرت تفتيشاً دقيقاً على السيارات والدراجات البخارية، ونشرت عدداً من الكمائن المتحركة بجميع مدن المحافظة بالإضافة إلى الكمائن الثابتة خشية وقوع أى أعمال إرهابية أخرى. كما قامت الأدلة الجنائية بالتحفظ على فوارغ الطلقات التى عُثر عليها بموقع الحادث لتحديد نوعها، بالإضافة إلى معاينة المكان لمعرفة مسافة إطلاق النار، وعدد منفذى العملية. كان اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى إخطاراً من إدارة شرطة النجدة، يفيد باستشهاد رقيب شرطة حسن سيد حسن زيدان، أثناء توجهه لتأمين أحد المصارف البنكية الخاصة بمدينة بنى سويف.