"المركزي الصيني" يخفض اليوان إلى أدنى مستوى منذ 2008

حدد البنك المركزي الصيني، اليوم، نقطة الوسط المرجعية للعملة الصينية عند 6.9996 يوان للدولار، وذلك في أدنى مستوى له منذ 2008 بعد يومين من تصنيف واشنطن الصين، بلدا "متلاعبا بالعملة".
وجاء قرار المركزي الصيني مخالفا للتوقعات، ةأشارت استطلاعات الخبراء إلى أن بكين ستثبت سعر العملة الصينية عند 6.9683 يوان للدولار.
وربط خبراء اقتصاديون الإجراء الصيني بتهديدات الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة على بضائع صينية تستوردها الولايات المتحدة، وتحييد تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على ربحية الشركات الصينية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن الأسبوع الماضي عن خطة لفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار، ما حمل الصين بعد أيام من الإعلان على ترك عملتها تهبط إلى مستوى قياسي.
من جهته، اعتبر ترامب هبوط اليوان "انتهاكا كبيرا"، وقررت وزارة الخزانة الأمريكية لأول مرة منذ عام 1994 تصنيف الصين بلدا "متلاعبا بالعملة".
فيما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أنه مع اشتعال حرب العملات تكون المواجهة الاقتصادية بين أقوى اقتصادين في العالم قد دخلت مرحلة جديدة، وسط تحذيرات الخبراء من تداعيات هذه المواجهة على الاقتصاد العالمي، حيث يتخوف المتابعون من تأثيرها على باقي الاقتصادات في العالم.
وفي سياق متصل، تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء مع استمرار تأثر السوق بالضرر المحتمل على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود بفعل تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وتراجعت عقود مزيج "برنت" العالمي بنسبة 0.32% إلى 58.75 دولار للبرميل مقارنة مع التسوية السابقة، وجرى تداولها بالقرب من أدنى مستوى في سبعة شهور.
في حين تراجعت عقود الخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.22% عن آخر تسوية إلى 53.51 دولار للبرميل، وهوت أسعار خام "برنت" بأكثر من 9% الأسبوع الماضي بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قرر فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار اعتبارا من الأول من سبتمبر، ما أحدث اضطرابا في أسواق الأسهم، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الأمريكي ريك بيري في أثناء اجتماعهما في واشنطن أمس الثلاثاء، إن الجانبين عبرا عن قلقهما بشأن تهديدات تستهدف حرية النقل البحري في الخليج.
ولقيت أسعار النفط بعض الدعم من بيانات مخزونات الخام الأمريكية، التي انخفضت بمستوى أقل من المتوقع، وتراجعت في الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس بواقع 3.4 مليون برميل إلى 439.6 مليون، مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 2.8 مليون برميل.