قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن عمليّات إطلاق الصواريخ الأخيرة التي نفذتها بلاده هي "تحذير" لواشنطن وسيول، وفق ما نقلت عنه الأربعاء وكالة "الأنباء الرسمية الكورية الشمالية". وذكرت الوكالة بحسب "سكاي نيوز"، أن كيم أشاد بنجاح عمليّات الإطلاق الصاروخية الأخيرة، مشيرا إلى أن "هذا العمل العسكريّ كان فرصة لتوجيه تحذير مناسب"، ردا على المناورات العسكريّة المشتركة التي تجريها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. والثلاثاء هددت بيونج يانج بإجراء مزيد من الاختبارات للأسلحة بعد أن أطلقت مقذوفات جديدة في التجربة الرابعة من نوعها خلال 12 يوماً، منددةً ببدء المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، وتتضمّن المناورات العسكرية السنوية التي بدأت الإثنين، في معظمها محاكاة على الكمبيوتر تهدف إلى اختبار قدرة كوريا الجنوبية في قيادة العمليات في حالة حرب. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنّ الزعيم الكوري الشمالي "لن يُخيّب آمالي" بالرغم من إقراره بأنّ التجارب الصاروخية الأخيرة لبيونج يانج "قد" تُشكّل انتهاكاً لقرارات الأممالمتحدة. وأشار وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الذي يجول في آسيا حالياً، إلى أن واشنطن تأخذ التجارب الصاروخية بجدية لكن "يجب أن ننتبه لعدم المبالغة في ردّ فعلنا، وذلك لعدم الوقوع في مأزق دبلوماسي". وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن هناك تفاهما بين الرئيس الأمريكي ترامب وزعيم كوريا الشمالية على عدم تجربة صواريخ بعيدة المدى من قبل بيونج يانج، وذلك حسبما أفادت "إكسترا نيوز". وأضاف "بولتون" أن الولاياتالمتحدة تراقب الوضع في كوريا الشمالية بحذر شديد، وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أعلن أن واشنطن لن تبالغ في رد فعلها على الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة، وستبقي باب الحوار مفتوحا مع بيونج يانج. يذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم كونج كان قد أشرف يوم السبت الماضي على اختبار نظام صاروخي جديد موجه متعدد الإطلاق، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، وذلك بعد اختبار بيونج يانج للنظام الصاروخي الجديد للمرة الأولى، الأسبوع الماضي.