أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن قلقه حيال الأوضاع والتطورات الجارية في أوكرانيا، وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم، أن ظريف أعرب في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو، عقب اجتماعهما في طهران عن أمله في ألا يتم تصعيد الأوضاع بأوكرانيا والمنطقة التي تعتبر حساسة وتكتسب الأهمية لدولها، وأمله في إيجاد حل يتفق عليه ويبنى على الهدوء . وحول المحادثات النووية بين إيران ومجموعة "5+1"، قال المسؤول الإيراني، إنه إذا اتسم الطرف المقابل بحسن النية والرغبة السياسية فإنه بالإمكان التوصل إلى حل شامل في غضون شهر أو حتى نهاية يوليو المقبل. وشدد ظريف، على ضرورة كسب ثقة الشعب الإيراني واحترام حقوقه وفي هذه الحالة فإن التوصل إلى حل ممكن التحقق، حيث ينبغي أن يفضي إلى إزالة الحظر كله عن إيران والقلق في المنطقة حيال سلمية البرنامج النووي الإيراني. وفيما يتعلق بزيارته للهند الأسبوع الماضي ونتائجها قال، وزير الخارجية الإيراني، إن الهدف من جولاته في المنطقة وعدد من البلدان يصب في سياق إجراء محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف تصب في أطر المصالح المشتركة، لافتا إلى أن زيارته لنيودلهي تناولت التباحث في الشؤون الإقليمية والثنائية وأثمرت عن تفاهم طيب بين الجانبين. وأعرب ظريف، عن أمله في أن تثمر الاتفاقات مع الهند في إرساء التعاون بين البلدين على مختلف الصعد كالنقل والمواصلات والترانزيت والمجالات الأخرى، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات مع المسؤولين الهنود حيال شؤون إقليمية عديدة منها التطورات في أفغانستانوسوريا. وحول زيارة نظيره الإسباني لطهران، أعرب عن ارتياحه لهذه الزيارة وقال المسؤول الإيراني، إن موعد الاجتماع بين الوزيرين كان يفترض أن يتم غدا، إلا أن التطورات في أوكرانيا والاجتماع الوزاري للاتحاد الاوروبي الذي تقرر عقده غدا أدى لتقديم موعد اجتماع ظريف مع نظيره الإسباني حتى يتمكن الأخير من مغادرة طهران في الوقت المناسب. وكشف عن زيارة قريبة لوزير الصناعة الإسباني يقوم بها لإيران وقال، إنه خلال هذه الزيارة سيتم التباحث حول التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية مثل مشاريع قطارات الانفاق وسكك الحديد. ووصف المحادثات التي جرت مع نظيره الإسباني حيال الشؤون الدولية والإقليمية مثل سوريا ب"الطيبة"، موضحا أن إيران وإسبانيا باعتبارهما بلدين يدعوان إلى الحوار وبناء عالم خال من العنف بإمكانهما التمهيد لمكافحة الإفراط والتطرف والتعاون بينهما في هذا المجال.