قال المهندس حسين جلال رئيس الهيئة المصرية العامة للسد العالي وخزان أسوان، إن الهيئة قامت على مدار عام بتنفيذ أعمال الخطة الاستثمارية بتكلفة حوالي 215 مليون جنيه، والتي شملت إعادة تأهيل خزان أسوان القديم، واستكمال منظومة التأمين الفني للسد العالي وخزان أسوان، ورفع خطوط المياه العكرة المارة بجسم ومساطيح السد العالي، مع تدعيم وتهذيب المنطقة الصخرية أعلى ممرات التفتيش بالكتف الغربي للسد العالي. وأضاف أن هذا يتم بالإضافة لتوسيع خور وقناة مفيض توشكى، وتدعيم وتعلية السد الترابي بفم قناة مفيض توشكى، علاوة على معالجة ماسورة تفريغ الهواء بالوحدة رقم 4 بالنفق رقم 2 لمحطة كهرباء السد العالي. وأضاف أن الخطة شملت تطوير منطقة رمز الصداقة المصرية السوفيتية، ومنصة المشاهدة على جسم السد العالي، وكذلك إنتاج خرائط رقمية لخط كنتور 123 خزان أسوان، إلى جانب رصف طرق على كوبري مفيض الطوارئ، وطريق تدشين السفن مع إحلال وتجديد معدات طوارئ ومعدات نهرية ووسائل نقل وانتقال، وأيضاً تطوير منظومة الإنارة على جسم السد العالي وخزان أسوان ومرافقهما بنظام الليد ترشيداً للطاقة، وتطوير متحف النيل بأسوان، وكذلك توريد أجهزة حديثه لأعمال الرصد. وأشار رئيس الهيئة إلى أن الإنجازات شملت أعمال الصيانات اللازمة بتكلفة حوالي 6.3 مليون جنيه لزوم صيانة وسائل الري والصرف وترميم المباني والمنشأت والمرافق والشبكات والآلات ومعدات الطوارئ وصيانة وسائل النقل الخاصة بالعاملين وصيانة كاميرات مراقبة السد العالي وسيارات الكشف عن المفرقعات والحاسبات الإلكترونية والصيانات الخاصة بمتحف النيل بأسوان. وشهدت هذه الفترة قيام بعثة أبحاث بحيرة السد العالي داخل الحدود المصرية، وانعقاد المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان مرتين برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، وذلك لمناقشة المسائل الفنية المتعلقة بالسد العالي، وخزان أسوان، وكذلك انعقاد اللجنة التنسيقية الدائمة للترخيص بممارسة الأنشطة ببحيرة ناصر وشواطئها ومنافعها، لمناقشة الأنشطة والتراخيص ببحيرة ناصر حرصاً على الحفاظ على نوعية وجودة مياه بحيرة ناصر التي تعد البنك المركزي الرئيسي لمخزون المياه لجمهورية مصر العربية. وأضاف "جلال" أن الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ العديد من الأعمال ضمن الخطة الاستثمارية في مجال استكمال تدعيم السد العالي وخزان أسوان، ومعالجة الإطماء بالبحيرة وأعمال تقليل البخر ببحيرة ناصر والوقاية من تحركات الكثبان الرملية، وإحلال وتجديد مرافق ومعدات السد العالي، فالخطة الاستثمارية لهيئة السد العالي خلال العام المالي 2019/2020 تتضمن دراسة تطبيق وإرساء آمان السد العالي والمنشآت الملحقة به، وتنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الأربعة، مع تطوير منظومة الحقن وملحقاتها بالسد العالي. وكذلك تنفيذ دراسة الحالة الإنشائية لقنطرة مفيض السد العالي، وتطوير منظومة التهوية والإنارة داخل الأنفاق وممرات التفتيش وسلالم آبار الصرف بمنسوبي 114 &118، بالإضافة إلى استكمال أعمال العام المالي السابق 2018 / 2019، وإعادة تأهيل خزان أسوان القديم، واستكمال منظومة التأمين الفني للسد العالي وخزان أسوان، ورفع خطوط المياه العكرة المارة بجسم ومساطيح السد العالي، وتوسيع خور وقناة مفيض توشكى، وتتضمن معالجة باقي مواسير تفريغ الهواء لجميع الوحدات بجميع أنفاق محطة كهرباء السد العالي. وفي سياق متصل، شهد متحف النيل خلال هذه الفترة إنجاز العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية، واستقبال الآلاف من الزائرين، والذي وصل عددهم إلى 825 ألف زائر تقريباً منذ افتتاح المتحف في يناير 2016 حتى الآن، وذلك بعد أن لاقى إقبالا ملحوظاً من الزوار المصريين والأجانب، حتى أصبح من أهم معالم محافظة أسوان السياحية وتحفة معمارية تضيفها وزارة الموارد المائية والري. كما احتضن متحف النيل أهم الأحداث العالمية والإقليمية والمحلية التي حدثت خلال هذه الفترة، وكذلك إطلاق الكثير من الفعاليات والمهرجانات المحلية والإقليمية، أهمها رصد ظاهرة أطول خسوف قمر، والمشاركة في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي"، والكشف المبكر على الأمراض غير السارية، تحت شعار 100 مليون صحة، واحتفالية ملتقى سلسبيل النيل الخامس، والاحتفالية العالمية بعنوان "ساعة الأرض". وتم استقبال وزيارة الكثير من الوزراء والشخصيات العامة لمتحف النيل، ومن أهم هذه الشخصيات السفير أوتيانو جوفما كوونيجا سفير دولة كينيا بمصر، والمستشارة كاترين كيري المستشار التجاري لدولة كينيا بمصر، وزيارة السفير صالح هابيمانا سفير دولة رواندا بالقاهرة، بالإضافة للعديد من الزوار الأفارقة والعرب والشباب المشاركين والمنظمين لملتقى الشباب العربي والأفريقي.