مصر تشن غارة دبلوماسية على سد النهضة.. وإثيوبيا ترد بتسريع البناء

«فهمى» لنظيره الإثيوبى فى أبوجا: لا نعارض حقكم فى الاستفادة.. و«علام»: «أديس أبابا» فقدت أعصابها

فيما بدأت مصر هجوما دبلوماسيا دوليا على إثيوبيا لإحباط خطط الانتهاء من سد النهضة، واصلت إثيوبيا تحديها لمصر، وزعمت أن الحملة الدبلوماسية التى تقودها القاهرة لإقناع المجتمع الدولى بوقف بناء السد ستؤدى لمزيد من الصراع وعدم الاستقرار بمنطقة حوض النيل، وإن قلّلت فى بيان حكومى، أمس الأول، من أهمية هذه الحملة، وقالت إن بناء السد بجانب 4 سدود أخرى «رمز للفخر الوطنى»، بينما أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الكهربية الإثيوبية ميسكير نيجاش عن تسريع بناء السد لزيادة إمدادات الطاقة لتغطية احتياجات البلاد.
فى المقابل، قال مسئول بوزارة الرى إن مصر لن توقف التحركات الدولية والإقليمية للحفاظ على حقوقها المائية، مطالبا إثيوبيا بإبداء حسن نية حقيقى أمام العالم، وأكد ل«الوطن» أن من حق مصر اتخاذ ما تراه مناسباً للرد على استمرار بناء سد النهضة بلا دراسات فنية.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، إن الوزير نبيل فهمى طالب نظيره الإثيوبى تواضروس أدهانوم، على هامش قمة أبوجا فى نيجيريا مؤخرا، بضرورة تنفيذ توصية لجنة الخبراء الثلاثية باستكمال الدراسات الخاصة بالسد، وأضاف أن «فهمى» أكد لنظيره الإثيوبى أن القاهرة لا تعارض حق أديس أبابا فى الاستفادة من مواردها، لكن بشرط عدم الإضرار بالمصالح المائية لمصر، وقال موقع وكالة «يو بى إى» إن مصر بدأت هجوما دبلوماسيا لوقف استكمال سد النهضة، مضيفا: رغم الاضطرابات التى تحاصر الحكومة الحالية، فإنها كثفت جهودها لتدويل القضية من أجل إيقاف بناء السد.
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن تصريحات الحكومة الإثيوبية تؤكد أنها بدأت تفقد أعصابها، وأن القيادة فى مصر بدأت التحرك فى الاتجاه الصحيح.