حوادث.. تفجيرات.. وعمليات إرهابية، خلفية تأتي في ذهن أي شخص عند سماع اسم "سانت كاترين"، لكن يظهر التحدي واضحا على الشباب المصري.. حيث يقومون بزيارة مدينة سانت كاترين والصعود إلي جبل موسى، "لطفي أحمد" يجمع زملائه الشباب ليتسلقوا الجبل، ويبقى الرفض إجابة معروفة مسبقا لمطلبه. خوف وقلق يسكن القلوب بعد حادث وفاة شباب العاصفة الثلجية قبل عدة أيام، "لطفي" هزم هذا الشعور وجمع 50 شابا ليخوضوا مغامرة صعود جبل "كليم الله"، تحديا وانتصارا لرغبته استعد الشاب الثلاثيني بتكاليف الرحلة، "كنت ناوي أعمل الرحلة دي مهما كلفتني"- بحسب قوله، قاصدا من ذهابه واصدقائه لسانت كاترين دعم السياحة المصرية وكسر حاجز الخوف من المنطقة السياحية- وفقا له. ملابس ثقيلة.. شيكولاتة.. كشاف كهربي.. وزجاجة مياه، ما تحتويه حقيبة "ميمو" اثناء السفر للمدينة السيناوية، تبدأ متعة الرحلة حيث سلاسل الجبال المتلاحمة متنوعة الألوان بين اللون الأحمر والرملي والأسود يقول لطفي "برضو فيه بلد فيها الجمال الطبيعي ده زي مصر"، التلال المنحوتة بأشكالها الرائعة ذات الصناعة الربانية، يسير لطفي ورفاقه بين منحنيات الجبال شاهقة الارتفاع، يفاجئه "عم محمد"- سائق الاتوبيس، بمنظر أخر للبحر الأحمر ذو المياه صافية اللون حتى الجزر الصغيرة في قلب المياه. جدول الرحلة في يد لطفي وأمير يبدأ بالمسابقات داخل الأتوبيس بما يضفي جوا من المرح بين الركاب، المرور بشرم الشيخ، وخليج نعمة، ومتعة النظر للجبال، ثم تسلق الجبل.. يزيد الرحلة إلى جبل مرسى رحابة "احلى حاجة لما تمشي فى بلدك وانت فخور بيها بالشكل ده"- يقولها قائد الرحلة، مؤكدا ان هذه الزيارة هي الأولى منذ التفجير الأخير في طابا، فهناك مفهوم شائع ومنتشر بين الناس أن الجبال الذي يصعده السياح هو سانت كاترين، ولكن سانت كاترين هي منطقه بها الكثير من الجبال المختلفة، فجبل سانت كاترين وعر الصعود لطولة وكثرة الصخور، أما الأخر فهو جبل موسي، وذلك ما وضحه "أمير".