رفض حزب النور الهجوم الذي شنه الدكتور سلامة عبد القوي، المتحدث السابق لوزارة الأوقاف في عهد الرئيس المعزول، وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إنه يجب على الإخوان الكف عن الكذب والتضليل والظلم الذي أسقطهم، متسائلا: ماذا نفعل مع هذا السيل من الكذب والاتهامات الباطلة والتدليس التي يمارسها الإخوان، مؤكدا أن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف في عهد الرئيس المعزول كان يدافع عن أخونة وزارة الأوقاف التي اختارت إماما ليس معه دراسات عليه وفضلته على أخرى معه دكتوراة لأنه "إخواني". وكشف "مخيون" عن أن المناصب في وزارة الأوقاف في عهد الرئيس المعزول لم تكن بالاختبارات والكفاءات بل كانت وفقا للانتماء التنظيمي للإخوان، وسرد ما حدث في لقائه مع الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف في عهد المعزل، أنه ووفد من "النور" التقوا "عفيفي" لمناقشة موضوعات، منها أن الوزير قرر تشكيل لجان لإعادة تقييم كل خطباء المكافئة حتى الذين اجتازوا اختبارات الوزارة وحصلوا على تصاريح، وكان هناك تخوف كبير من سيطرة الإخوان على لجان التقييم ما يشكك في حياديتها، وكانت هناك شكاوى كثيرة من محاولة الإخوان السيطرة على المناصب العليا بوزارة الأوقاف في جميع المحافظات. وأضاف مخيون، إنه عندما بدأ في عرض التخوفات داخل ما يحدث في وزارة الأوقاف، انفعل "عفيفي" انفعالا شديدا واحمر وجهه واعترض على ما يقوله؛ ما جعله يطرح مثالا من تخوفات النور، وهو الخاص بالدكتور عطا الله جاب الله، وشهرته الشيخ سامي جاب الله، حاصل على دكتوراة في التفسير ومدير أوقاف مركز أبو حمص-بالبحيرة، الذي تقدم لشغل وظيفة وكيل مديرية، وتقدم في نفس الوقت شخص آخر إخواني اسمه"عبد الغفار عبد العاطي" كان إماما قبل تولية الإخوان الحكم، ولم يحصل على أي دراسات عليا. وتابع: اتصل بي "عطا الله" وقال إن زملائه ينصحونه بعدم التقدم لهذه الوظيفة لأن الأمر محسوم لعبد الغفار الإخواني فاتصلت بأحد أعضاء مجلس الشعب السابق من المنوفية وكان على صلة قوية بالأوقاف فقال لي: "إن هناك لجنة من أساتذة الأزهر هي التي تجري الاختبار "؛ عندها نصحت الدكتور عطا الله بالتقدم، وبعد الاختبار سألته عن صورة الاختبار فكانت الإجابة بأنه كان لقاء وليس اختبارا، ولم يستمر لدقائق بسيطة، وظهرت النتيجة أن المنصب من نصيب الإخواني، مع أن "عطا الله" هو الأكفأ والأعلم والأرقى علميا، وليس منتميا لأي جماعة أو تيار، وحسن السمعة جدا ، عندها أحضر وزير الأوقاف وقتها، أجندة من مكتبه فيها درجات التقييم؛ ففوجئت بأن اللجنة الموقرة أعطت عبد الغفار "الإخواني"90% و الدكتور عطا الله 55%، فسألته، هل جرى اختبار أو امتحان؟ فكانت الإجابة "لا" فقلت على أي أساس تم التقييم؟ إنه اختبار صوري، وسألهم عبد الله بدران، عضو الهيئة العليا للنور: هل أنتم مقتنعون بهذا؟ ومن شدة انفعال الوزير ودفاعه عن أخونة الوزارة طلب "بدران" السماح بإنهاء المقابلة لعدم جدواها، وقال للوزير لا خير فينا إن لم نقلها، ولاخير فيكم إن لم تسمعوها؛ لكن تدخل الحاضرون لتهدئة الجو وانتهى اللقاء بصورة ودية. واستطرد رئيس حزب النور، إن ما قاله سلامة عبد القوي "الإخواني" الذي كان إماما ثم أصبح متحدثا رسميا باسم وزارة الأوقاف المصرية ليس له أساس من الصحة، بل كله كذب وافتراء ، وأنا أستشهد بأحد الحاضرين في هذه الجلسة - وهو مستعد للشهادة- وهو الشيخ جابر طايع " وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة الآن"؛ وعندي إثباتات أخرى تدل على صدق ما أقول وكذب ادعاء سلامة "الإخواني" سوف أخرجها إذا استدعى الأمر؛ بل عندي وقائع كثيرة غير هذه الواقعة ولكن أكتفي بهذه حاليا. وأقول لسلامة عبد القوي :"