تنهمر دموعهم وتتعالى زغاريدهم واقفين تحت الشمس ساعات لإلقاء النظرة الأخيرة على رئيسهم، هكذا كان مشهد توديع التونسيين للرئيس الباجي قايد السبسي، والتي وثقتها وكالة "فرانس برس" الإخبارية بمجموعة من الصور. تعددت مشاهد جنازة الرئيس الراحل على الناحيتين الرسمية والشعبية، فبينما خطب الحاضرون من الرؤساء عن مناقب السبسي ومحاسنة والمواقف التي جمعتهم به، فتحدث الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أنه تعلّم من القائد التونسي الكثير. وفي الإطار الشعبي، احتشد الملايين في طرق مرور موكب جثمان الرئيس السبسي، تغطي الأعلام رؤوسهم لتفادي الشمس الحارقة، بينما يوزع أفراد الشرطة المياه على عدد من المتجمهرين لوداع الرئيس إلى مثوانه الأخير، في صور تداولها موقع التواصل الاجتماعي ونشرها موقع "الشروق" التونسي الإخباري دليلًا على اتحاد الجهات المسؤولة مع الشعب. وكان جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية يوم الخميس 25 يوليو 2019 ، نُقل صباح أمس الجمعة من المستشفى العسكري بتونس العاصمة نحو قصر قرطاج وسط إجراءات أمنية مشددة وتجمهر كبير للمواطنين، وخرج منه اليوم في جنازة عسكرية إلى مثواه الأخير في مقبرة الجلاز. وتوفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الخميس 25 يوليو، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر الخميس، بقرار من الأطباء المباشرين له. وكان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها. ونُقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، يوم الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسبما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.