قال على حاتم، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن الجهل بدين الله أهم أسباب البلاء الذي حل بالبلاد، وهو الذي جعل قوما يطيعون أولي الأمر منهم دون أن يعرضوا أوامرهم ويردوها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أن الجهل سبباً في أن يتعصب قوم لمصالحهم الشخصية الضيقة ويضعوها على رأس المصالح، وفى نفس الوقت تلغى بالكلية المصلحة العامة للبلاد وتداس بالأقدام ولا يبقى لها أدنى اعتبار. وأضاف إن الجهل هو سبب في أن يُكَّفر قومٌ مجتمعهم المسلم كله إلا من وافقهم ثم يعسون في الأرض فسادا بالقتل وسفك الدماء والتخريب والتدمير وترويع الآمنين، وهو أمر خطأ لأن الأصل فيمن ينتسب إلى الإسلام بقاء إسلامه حتى يحدث تحقق من خلاف ذلك بدليل شرعي. وحذر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية من تكفير المسلمين، لأن فاعل ذلك يكون ارتكب أمرين في غاية الخطورة؛ الأول: افتراء الكذب على الله في أن يحكم على مسلم بالكفر، والثاني: رجوع وصف الكفر على المكفر إذا كان من كفره بريئ منه، مشيرا إلى أن تكفير الناس، دون اتباع منهج أهل السنة والجماعة في ذلك، له آثار سيئة على المجتمع، حيث يترتب عليه، كما يحدث في بلادنا، استباحة الدماء والأموال، بالقتل وسفك الدماء ونهب الأموال وتدمير الممتلكات، وكذلك ترويع الآمنين وتخويفهُم وغير ذلك من أنواع الإفساد في الأرض