فجّر اختراع القوات المسلحة الذى تم الإعلان عنه مؤخراً لتشخيص وعلاج مرضى فيروس «سى» والإيدز، موجة من الجدل فى الأوساط العلمية والبحثية العالمية، أذكتها الاتهامات التى وجهها الدكتور عصام حجى، المستشار العلمى للرئيس، للاختراع أمس الأول، التى كان أبرزها أن البحث يعد «فضيحة علمية لمصر» لعدم نشره فى دوريات علمية عالمية معروفة. وفى وقت شككت فيه مواقع عالمية فى صحة وقدرة الاختراع على تشخيص وعلاج مرضى فيروس «سى»، ووصفته بأنه اختراع سياسى وليس طبياً، كما وصفته مواقع عربية ب«الغامض»، تحفظت مواقع أخرى ولم تتحدث عن الاختراع إلا فى أخبار موجزة منقولة عن مصادر مصرية. وبينما قلل باحثون وعلماء مصريون من حدة الانتقادات التى وجهها المستشار العلمى للرئيس ل«اختراع القوات المسلحة»، ووصفها العالم الكبير الدكتور محمد غنيم بأنها مجرد تساؤلات مشروعة عن البحث الذى يوضح تفاصيل الاختراع، اتهم باحثون آخرون «حجى» بأنه لم يتبع الطرق العلمية فى توجيه انتقادات للبحث، التى تأتى على رأسها ضرورة مناقشة الفريق البحثى المشرف على الاختراع وطرح جميع التساؤلات العلمية عليه، متعجبين من صمت مستشار الرئيس عن توصل العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد لعلاج مرض السرطان بالذهب، معلقين: «لماذا لم يذهب حينها لأمريكا لتحية العالم المصرى على اختراعه وتوجيه النقد العلمى له؟». فيما دعا الدكتور هانى الناظر، الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، لتشكيل لجنة علمية مصرية لاستكمال مسيرة البحث.