موجة حارة تضرب البلاد، أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد "السوشيال ميديا" أنباء تفيد بوصول درجات الحرارة إلى 44 درجة أو أكثر على محافظة القاهرة، وهو ما نفاه الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد. وأضاف "عبد العال"، خلال أحد البرامج التليفزيونية، أن غدًا ستكون ذروة الموجة الحارة التي تضرب البلاد ولكن أقصى درجة لها على القاهرة غدًا 42 درجة مئوية فقط وليس 44 كما يردد البعض، مؤكدًا أن درجات الحرارة غدًا لن يصاحبها ارتفاع في نسبة الرطوبة، ما سيشعر المواطنين بتحسن في الطقس مساء الأربعاء. وكانت هيئة الأرصاد، أصدرت بيانًا، توضح فيه توقعات خبراء الأرصاد حول درجات الحرارة ، خلال 72 ساعة، جاء فيه أن درجة الحرارة ستصل إلى 45 درجة مئوية في جنوب الصعيد وحلايب وشلاتين، وهو ما أثار الكثير من اللغط حول حالة الطقس خلال الأيام المقبلة. موجة الحر التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي طبيعية، حسب وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية، لافتًا إلى أن شهري يوليو وأغسطس من أسخن شهور العام، حيث تشهد البلاد خلالهما موجات حارة. وعن تفسير موجة الحر الحالية، أضاف سعودي ل"الوطن" أنه من المتوقع خلال شهري يوليو وأغسطس أن تتجاوز درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية بحوالي 5 درجات مئوية، وهو ما تمر به البلاد في الوقت الحالي، متوقعًا أن تعود درجات الحرارة لمعدلاتها الطبيعية وتبدأ بالانخفاض التدريجي من الخميس. وعن وصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية أو أكثر في منطقة حلايب وشلاتين أو جنوب الصعيد، أكد خبير الأرصاد أنه أمر طبيعي في مثل هذه الموجات شديدة الحرارة، حيث يتأثر جنوب الصعيد وحلايب بمنخفض الهند الحار والمناطق الاستوائية أكثر من شمال البلاد. ونفى سعودي أن تكون الموجة الحارة التي تمر بها مصر في الوقت الجاري لها علاقة بالموجة الحارة التي ضربت عددا من البلدان الأوروبية في شهر يونيو الماضي، مؤكدًا أن أوروبا تتأثر بطقس الشرق الأوسط وليس العكس، حيث كانت الموجة الحارة التي ضربتها في يونيو تأثرًا بمنخفض الهند الحار.