قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن إبراهيم محلب كُلف بتولى رئاسة الحكومة فى مصر، ليبدأ فصلاً جديداً فى مرحلة ما بعد الثورة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان سلفه حازم الببلاوى استقالته من الحكومة. وأضافت الصحيفة البريطانية أن «محلب» يحظى بدعم واسع من الطبقة السياسية والإعلام المصرى، وأن وسائل الإعلام المصرية احتفت بخبر تكليفه بتشكيل الحكومة. وأشارت إلى أن «محلب»، الذى سبق أن تولى رئاسة شركة المقاولون العرب وشغل منصب وزير الإسكان، أكد أنه سيشكل الحكومة الجديدة خلال أيام، وأنه سيركز على تحسين الظروف المعيشية، وهزيمة الإرهاب وضمان انتخابات رئاسية نزيهة على نحو سلس. وأشارت الصحيفة إلى أن «محلب» هو الشخص السادس الذى يتولى منصب رئيس الوزراء، منذ ثورة يناير التى قامت ضد مبارك قبل ثلاث سنوات، وهى الفترة التى شهدت تحديات فى البلاد وتحولت إلى الأزمات التى تتحدى أى حكومة يتم تشكيلها. وأكدت «الجارديان» أن رئيس الحكومة المكلف يواجه العديد من التحديات المتمثلة فى الإضرابات العمالية وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود، وحملة من جانب المتشددين التى استهدفت الأجهزة الأمنية وكذلك السياح. وأبرز «راديو فرنسا الدولى» التحديات التى تنتظر الحكومة الانتقالية الجديدة فى مصر بعد تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيلها، وأشار فى تقرير له أن «محلب» بدأ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، إلا أن أمامه مهمة معقدة، خاصة أن الفريق الوزارى المؤقت سيستمر فى مهام عمله حتى انتخاب رئيس البلاد، أى أقل من أربعة أشهر، وأضاف التقرير أنه بالنسبة لإبراهيم محلب، فإن الأولوية الأهم هى إنعاش الاقتصاد المصرى الذى يشهد نمواً ضعيفاً بالإضافة إلى معدلات البطالة التى تجاوزت ال13٪، واعتبر التقرير أن المهمة الأكثر صعوبة تكمن فى الإضرابات التى تتزايد فى جميع القطاعات خاصة بسبب مطالب الأجور التى لا تلبى طموحات العمال مما يشكل خطر اندلاع ثورة اجتماعية.