"حواس الإنسان الخمس هي التي تشعر وتجبر النفس على التحرك والإحساس، محطمة كل حواجز وفواصل الوحدة والركود" تلك كانت الرسالة الرئيسية التي قدمها المخرج الراحل محمد رمضان، أحد ضحايا عاصفة سانت كاترين الثلجية خلال فيلمه القصير "حواس"، والذي كان من المقرر عرضه يوم الأربعاء الماضي بعد عودة رمضان من الرحلة، لكن القدر لم يمهل المخرج العشريني الفرصة، ما دفع مجموعة من المثقفين والإعلاميين لإقامة حفل تأبين داخل قاعة سينما الحضارة بمركز الهناجر في دار الأوبرا تخليدا لذكرى الضحايا، وعرض الفيلم ضمن مجموعة أفلام تعرض داخل الدار. ومن المقرر أن يبدأ التجمع في السادسة والنصف من مساء اليوم أمام دار الأوبرا، قبل بداية العرض للمشاركة في وقفة صامتة بالشموع؛ تخليدا لذكرى المخرج الشاب محمد رمضان، الذي راح ضحية انهيار الدولة التام، بحسب مصطفى الكيلاني، منظم الفعالية "رمضان دايما كان بيحب يكون متواجد في الأوبرا يتابع كل جديد، وهيبقى في أكبر تجمع من الفنانين والإعلاميين وكل الناس اللي تضامنت مع ضحايا سانت كاترين لتكريمهم بشمعة وحضور العرض". ويؤكد "كيلاني" أن الوقفة ستكون صامتة ويُمنع فيها ترديد الهتافات المناهضة لإهمال الدولة، "مش عاوزين مزايدات سياسية وتحويل مسار وهدف الوقفة الأساسي وهو تخليذ ذكرى رمضان، بدون ولا كلمة لأن لا المكان ولا الوقت يناسب الآراء ولا الأهواء السياسية، إحنا في مكان ثقافي فني فقط لا غير".